تورطت عمدة الرباط في أزمة جديدة جعلتها تتلقى توبيخا شديد اللهجة من طرف سلطة الوصاية.
جا ذلك بعد سفرها للخارج مباشرة بعد توقيع قرارات شلت عمل الجماعة، وذلك في إطار صراعها مع مدير المصالح الذي سحبت منه جميع التوفيضات وقامت بطرده من مكتبه.
وعلم ميديا90 أن العمدة اغلالو تلقت تقريعا شديد اللهجة، بعد أن تعاملت مع الجماعة وكأنها “صالون حلاقة” في ملكيتها تضيف المصادر ذاتها،و التي كشفت أن اغلالو وفور عودتها للمغرب نالت حصة من التوبيخ الذي جعلها تسارع لتوقيع قرارات جديدة تلغي قراراتها السابقة لتعيد لمدير المصالح جميع التفويضات التي سحبت منه.
في هذا السياق قال عمر الحياني مستشار فيدرالية اليسار أن العبث الذي تقوم به العمدة اغلالو يجعل مطلب “رحيلها ملحا ومستعجلا”، مستغربا عدم تدخل سلطة الوصاية لطي صفحة العمدة بعد أن راكمت سجلا كبيرا من التجاوزات الخطيرة، التي انطلقت مع تكليف زوجها سعد بنمبارك المحامي، والمنسق الجهوي لحزب الأحرار بملفات الجماعة.
وكان مقر جماعة الرباط قد تحول لمسرح احتجاجات عدد من المقاولين وأصحاب الشركات الذين تضررت مصالحهم ومعاملاتهم على خلفية الصراع القائم بين العمدة ومدير المصالح.
وعمدت اغلالو لسحب جميع التفويضات من مدير المصالح، وقامت بمنعه من دخول مكتبه، بعد انكشاف فضائح نتائج مباراة الكفاءة المهنية واتهام العمدة بتفصيلها على المقاس، علما أن الأمر يشمل إلغاء تفويض المصادقة على صفقات الأشغال، أو التوريدات أو الخدمات، فضلا عن إلغاء تفويض الإمضاء على الوثائق المتعلقة بقبض مداخيل الجماعة، وصرف نفقاتها الى جانب إلغاء تفويض توقيع جميع المراسلات الإدارية المتعلقة بالتدبير الإداري.
وهدد عدد من المقاولين بالاعتصام في مقر المجلس الجماعي في حال عدم تسوية ملفاتهم والإسراع بالإفراج عن الوثائق الازمة لهم من أجل استكمال المساطر الإدارية المرتبطة بعدد من الصفقات في حين لجأ مدير المصالح للاستعانة بمفوض قضائي لإثبات واقعة الطرد.
مصادر ميديا 90 قالت أن العمدة وفي خطوة تكشف مدى العبث بمصالح المدينة والساكنة، تركت مشاكل المجلس وراء ظهرها، وسافرت للصين تزامنا مع منح عطلة لعدد من رؤساء الأقسام بالمجلس، وهو ما أدى لبلوكاج تجاوز المقاولين لعدد من جمعيات المجتمع المدني.
كما قامت اغلالو بتغيير القفل بعد أن اعتبرت مدير المصالح مصدر تسريب وثائق فضحت الشبهات التي لاحقت مباراة الكفاءة المهنية بعد ترقية اغلالو لعدد من الأشباح والمقربين .
وأوردت ذات المصادر أن العمدة وفور علمها بحضور المسؤول الجماعي بمعية مفوض قضائي انتابتها حالة من الهيستيريا التي جعلتها تكيل له وابلا من الشتائم وبكلمات نابية أمام سمع وأنظار الموظفين، قبل أن تطرده، مؤكدة أن المكاتب “ديالها” ولا أحد يحق له الولوج إليها دون إذن منها.
اغلالو وحسب المصادر ذاتها أقحمت الوالي اليعقوبي في هذا الصراع بعد أن أكدت انها استشارته في ملف مدير المصالح بالمجلس الجماعي، وأن أوامرها بطرده يجب أن تنفذ قبل أن تنال حصة تقريع جعلتها تتراجع عن قرارتها في خطوة قالت المصادر ذاتها أن دقت مسمارا جديدا في نعشها السياسي.
تعليقات ( 0 )