في ضربة موجعة للعمدة أسماء أغلالو أعلن 18 مستشارا من حزب التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي للرباط من أصل 23 مستشارا عن تأسيس فريق جديد مع تسمية رئيس له.
الرئيس الجديد سيحل محل كمال العمراني النائب الثاني للعمدة الذي اقترن اسمه بفضيحة دبلومات ريضال وتضارب المصالح.
المفاجأة أن لائحة الموقعين ضمت فتيحة المودني كاتبة المجلس المقربة من اغلالو و التي تعد علبة أسرارها بعد أن ظلت لصيقة بها ورافقتها في معظم سفرياتها للخارج على نفقة المجلس.
كما ضمت اللائحة التي يتوفر ميديا90 على نسخة منها كلا من نائب العمدة أمين صادق، ورئيس مقاطعة السويسي عادل الأطراسي، إلى جانب رئيس مقاطعة حسان ادريس الرازي.
وربط المستشارون الموقعون على المراسلة الموجهة للعمدة الإعلان عن فريق جديد باستنفاذ جميع الوسائل من أجل تدارك الهفوات التنظيمية والمتمثلة أساسا في غياب التواصل، والإنفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي.
كما وقفت المراسلة عند تراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب، وشددوا على أن اتخاذ هذه المبادرة جاء “حفاظا على مكتسبات التجمع الوطني للأحرار بعاصمة المملكة ،وصيانة للثقة التي وضعها فيه الناخبون”.
وتم الإعلان عن سعيد التونارتي كرئيس جديد للفريق، وادريس الرازي كنائب له، في خطوة توجه ضربة قاصمة للعمدة أسماء اغلالو التي أحرقت جميع أوراقها قبل منتصف الولاية، بعد أن جعلت رقعة الغاضبين تتسع لتشمل أسماء كانت تترافع لصالحها باستماتة في عدد من الفضائح التي راكمتها.
ووفق المصادر ذاتها فان الإطاحة برئيس الفريق جاء كرسالة مباشرة بعدة عناوين، ما جعل تداعيات هذا القرار تتجاوز اغلالو ونائبها، لتمتد لزوجها سعد بنمبارك المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار والنائب الأول لرئيس مجلس الجهة.
هذا علما أن هذا الأخير سبق وعاش تجربة مماثلة بالمجلس الجماعي للرباط قبل أن يقرر القفز من السفينة، والالتحاق بالجهة مخلفا ورائه زوجته اغلالو التي صارت تواجه المجهول بعد تمرد علني لأغلبية مستشاري الأحرار.
تعليقات ( 0 )