الشبهات الكثيرة التي أصبحت تلاحق كيفية تفصيل بعض المناصب بالتعليم العالي لصالح مسؤولين داخل وزارة الميراوي، تستدعي المبادرة لفتح تحقيق عاجل .
تحقيق يجب أن يكون مقرونا بالمحاسبة، لوقف نوع جديد من “الريع الناعم” الذي انطلق في غفلة من الجميع، قبل أن يفتضح أمره، في انتظار أن يفتضح أمر من غرقوا في نعيمه.
الأمور أكثر من واضحة، و يكفي الاطلاع على لوائح الذين حصلوا على مناصب في التعليم العالي منذ صعود الوزير الميراوي، لفهم كيف تتم اللعبة، واكتشاف من يقفون وراء تفصيل هذه المناصب التي أصبحت بقدرة قادر حكرا على من ينتمون لنادي أصدقاء الميراوي.
هو نفس العبث الذي عشناه خلال عهد أمزازي بمركز تكوين المفتشين ومركز التخطيط والتوجيه الوطني، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
الأمر يتجاوز العبث في المناصب لإقصاء ذوي الكفاءات، وتحويل هذه المهام لهدايا لمسؤولين بعضهم نكرة، حصلوا على منصب جديد، براتب سمين، فقط لأن السي الميراوي راض عنهم ولهذا وزعت عليها الكليات والجامعات وكأن الميراوي داير “العباسية”.
ما يحدث يوجه ضربة موجعة لما تبقى من مصداقية الجامعة، كما ينزع الثقة و الشفافية عن المباريات التي تعلنها الوزارة.
لقد عاينا كيف تدحرجت عدد من الفضائح بوزارة الميراوي في ظرف وجيز، مثل كرة ثلج،، قبل وضع حبة كرز فوق الكعكة ، من خلال الإعلان عن نتائج متعلقة بمناصب في التعليم العالي، وخاصة تلك المتعلقة بجامعة ابن طفيل، والتي أكدت أن من يطرزون المناصب يواصلون عملهم دون حسيب ولا رقيب.
الميراوي عليه القطع مع هذا الريع، وأن يبعد محيطه الضيق عن هذا “اللعب” الذي وصل قبة البرلمان، لأن الوزارة لديها ما يكفيها من المشاكل والملفات الساخنة، ولا حاجة لها بالمزيد من الفضائح…
لا دخان بدون نار …
تعليقات ( 0 )