بات في حكم المؤكد أن أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعلى رأسها الخضر، مرتبطة أساسا بالكميات التي يتم تصديرها إلى الخارج. فبعيد القرار الذي اتخذته وزارة الفلاحة بحظر استيراد بعض الخضر، ومنها الطماطم، إلى الخارج ولاسيما إلى الدول الإفريقية، سجلت هذه المادة التي تعرف إقبالا كبيرا في شهر رمضان انخفاضا قياسيا في سوق الجملة لإنزكان.
وذكرت مصادر عليمة أن السعر بلغ حوالي درهمين في المتوسط، وهو ما دفع المصدرين إلى الضغط بقوة على وزارة الفلاحة من أجل فسح المجال أمامهم لإعادة تصديرها إلى الخارج. لكن معطيات حصلت عليها “ميديا 90” تفيد بوجود تعليمات صارمة بإمداد السوق الوطنية بما يكفي من الخضر.
وأدى هذا الانخفاض إلى تسجيل تراجع هام في الأسعار على مستوى الأسواق، بينما يطالب المغاربة بأن يمتد القرار إلى باقي المواد والخضراوات التي لازالت تشهد ارتفاعا كبيرا. في المقابل، لازالت أسعار اللحوم تواصل منحاها المرتفع، بالرغم من استيراد العجول البرازيلية، والتي أثارت ضجة كبيرة بسبب نوعيتها غير المألوفة لدى المستهلك المغربي.
حظر تصدير الطماطم يفضح أسباب ارتفاع الخضر في السوق الداخلية

تعليقات ( 0 )