قلب حزب الاستقلال من خلال ذراعه النقابي الطاولة على رئيس الحكومة عزيز اخنوش بعد أن دعا لفتح ملف المضاربة في المحروقات وهدد برد قوي على فشل الحكومة في حماية القدرة الشرائية للمغاربة في مواجهة الغلاء.
جاء ذلك على لسان نعمة ميارة رئيس مجلس المستشارين، و القيادي في الحزب، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي تعامل مع تبريرات الحكومة للغلاء كفقاعات عابرة.
وقال ميارة “صحيح ما يجري عالميا، وتحديدا الحرب الروسية الاوكرانية يؤثر على سلاسل الإمداد من المنتجات الغذائية، ولكن ما يجري داخل الوطن من مضاربات يؤثر ايضا على الطبقة الشغيلة المغربية”.
وتابع ميارة “حشومة ماطيشة كدير درهمين عند الفلاحة لكن نجدها ب12 درهما في السوق..والا كانوا هذا المضاربين مكيحسوش أنهم مغاربة فأنا كنقول ليهم هادوا ماشي مغاربة و خصهم يمشيو للحبس”.
وسخر ميارة من خطاب الحكومة حول محاربة الغلاء في إشارة واضحة لتصريحات ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس، وقال “صحيح أن الحكومة اتخذت تدابير لحماية القدرة الشرائية عبر الضبط والمراقبة، لكن انا نقول للحكومة مبغيتش ضبط الأسعار في التلفزيون، نريدها على أرض الواقع ويحسوا بها المغاربة..”.
وفي رسالة تهديد صريح قال ميارة “مرة أخرى نقول للحكومة حظيو ريوسكم لن نستمر في الصمت،المغاربة صوتوا عليكم ومنحوكم الثقة، لكن بعد تصاعد موجة الغلاء فالصبر كيضبر “.
وفي انتقاد مباشر للأداء الحكومي قال ميارة خاصنا إجراءات عملية تقوم بها الحكومة في القريب العاجل قبل حلول رمضان”، ليردف “حشومة البصلة دير 14 درهما في بلاد فلاحية وطاحت فيها الشتا، مقارنة بدول غير فلاحية لا يتجاوز فيها ثمن البصلة 4 دراهم”.
وتابع “باركا يحشموا شوية فاذا حشمتنا وسكتنا وكنا مزيانين داخل الاتحاد العام ووقعنا على اتفاق 30 ابريل فهم أيضا مطالبون باش يحشمو شوية على عرضهم”.
وتابع بأن الحكومة يجب عليها أن تقوم بعمل جبار وحقيقي لتحسين دخل الطبقة الشغيلة المغربية، والتعجيل برفع الأجور.
ميارة ذهب أبعد من ذلك بعد أن طرق باب رئيس الحكومة بقوة باعتباره أكبر فاعل في قطاع المحروقات بالمغرب حين قال “يلا مقدرتوش تزيدو في الأجور،، ديرو تدابير لخفض الاسعار ويجب أن تكون البداية من قطاع المحروقات، اللي كيعرف أيضا مضاربات كبيرة خاص نحاربوها”.
وفي تلميح لوجود تلاعب في دعم المحروقات، وفشل هذه الخطوة الحكومية التي كبدت ميزانية الدولة ملايير الدراهم قال ميارة “رغم دعم قطاع النقل أريد أن اتساءل أين ذهبت أموال هذا الدعم؟، واش كان عندها انعكاس ايجابي على خفض الاسعار،..” ليضيف لا أبدا”.
ميارة اتهم حزب اخنوش بممارسة نفس الأساليب التي كان ينتقدها حزب الأحرار على عهد حكومة العدالة والتنمية.
وقال “بعد 10 سنوات من التدبير الشأن العام من قبل الحكومة السابقة اللي مارست علينا شتى انواع الديماغوجية والهضرة الخاوية، لكن الإخوان في الحكومة الحالية مطالبين ميمارسوش علينا نفس الشيء انتم وخا مكتهضروش بزاف ولكن متمارسوش علينا الديماغوجية بالصمت هذا الشي ممقبولش”.
وبدا لافتا أن ميارة حرص على بعث رسالته للحكومة بقبعته الحزبية والنقابية وباعتباره رئيسا لمجلس المستشارين وقال “هاد الشي أقوله وأنا عضو باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين لكن مبدأنا الاساسي لن نتزحزح عنه ..هو الاستقلالية في اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا للشغيلة، وعليه فحتى وزراءنا في حزب الاستقلال أقول لهم راعوا للمغاربة راه الموس وصل للعظم ، راه الناس لم تعد تطيق صبرا”.
وفي تفنيد صريح لرواية الحكومة التي تؤكد نجاحها في حماية القدرة الشرائية قال ميارة “حشومة مغاربة ميلقوش باش يكملو الشهر عيب وعار”.
وختم ميارة وعيده للحكومة بالقول “توقيعنا على اتفاق الحوار الاجتماعي ليس شيكا على بياض للحكومة باش دير فينا ما بغات، لقد حان الوقت لتنزيل باقي التدابير المقرر في الاتفاق..متنسوش اللي طلعكم ..راه العيب هو ان المسؤول السياسي ينسى أن القاعدة اللي مشات صوتت هي اللي طلعتو”.
تعليقات ( 0 )