وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس الأربعاء إلى سبتة المحتلة، في أول زيارة له لهذه المدينة منذ المصالحة بين مدريد والرباط وانتهاء الخلافات بينهما.
واعتبر سانشيز أن ذلك “يجب أن يكون أمرا اعتياديا وعاديا”، مذكرا بأنها المرة الثالثة التي يأتي فيها إلى سبتة بصفته رئيس وزراء.
وكانت زيارات مسؤولين إسبان إلى سبتة أو مليلية، تعتبر بمثابة إساءة للرباط. وتحسنت علاقات البلدين كثيرا منذ تأييد مدريد مقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته.
و قام رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء بزيارة، هي الأولى منذ انقضاء مرحلة التوتر بين مدريد والرباط في نوفمبر، إلى سبتة المحتلة .
وانتقل سانشيز إلى سبتة لتدشين مركز صحي، معتبرا أن هذه الزيارة لمدينة “يجب أن يكون أمرا اعتياديا وعاديا”.
وأضاف “خلال أربعين عاما من الديمقراطية (في إسبانيا) لم يسبق أن زار رئيس وزراء بهذه الوتيرة هذه الجهة العزيزة من إسبانيا”، مذكرا “بالتزام” حكومته إزاء “المدينة الهامة جدا”.
خلال الاجتماع رفيع المستوى مع الحكومة المغربية بالرباط في 2 فبراير التزم البلدان بتفادي “كل ما من شأنه أن يمس الطرف الآخر في ما يتعلق بمجالات السيادة”، بحسب ما قال سانشيز يومها.
وجرى تأويل هذا التصريح على أنه إشارة إلى سبتة ومليلية اللذين يعتبرهما المغرب مغربيتين.
وكانت زيارات مسؤولين إسبان إلى إحدى المدينتين تعتبر بمثابة إساءة للرباط التي سبق لها أن استدعت سفيرها بمدريد للتشاور احتجاجا على زيارة الملك الإسباني السابق خوان كارلوس للمدينتين في 2007.
لكن علاقات البلدين تحسنت كثيرا منذ تأييد بيدرو سانشيز مقترح المغرب منح الصحراء، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، حكما ذاتيا تحت سيادته.
وهو الموقف الذي وضع حدا في مارس 2022 لأزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت نحو عام، اندلعت بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج “بهوية مزورة”، حسب الرباط.
تعليقات ( 0 )