وسط صمت الداخلية والمنتخبين… شركة “ألزا”تستفيد من ملايير الدعم وتتهرب من تطبيق دفتر التحملات

قالت مصادر ميديا90 أن شركة “ألزا بيس” التي تدبر صفقة النقل الحضري بمدن الرباط سلا وتمارة لازالت تتملص من تنفيذ عدد من البنود الواردة في دفتر التحملات.

ووفق المعطيات ذاتها فإن الشركة التي تستفيد من دعم سخي بالملايير  من المال العام، لم تبادر إلى الآن لاقتناء أسطول الحافلات الكهربائية، وفق ما هو متفق عليه في العقد، كما عمدت لإنجاز محطات عبارة عن عمود حديدي بشكل  مهين للركاب عوض المحطات التي تنزجها الشركة في عدد من الدول التي تنشط بها .

الشركة تجاوزت ذلك إلى حذف بعض الخطوط ذات المردودية الضعيفة، وقامت ببرجمة خاصة بها مستغلة تقصير و ضعف أداء عمر السنتيسي عمدة سلا باعتباره رئيس مجموعة التجمعات التي تدبر قطاع النقل الحضري.

وأوردت ذات المصادر أن عمر السنتيسي يتهرب من  فتح ملف تجاوزات الشركة التي  استفادت من المسار المترنح لصفقة النقل الحضري لتفرض شروطها.

وكانت الشركة قد حاولت في وقت سابق إغلاق باب الانتقادات التي تلاحقها من خلال إدعاء ضعف المداخيل مالية.

تبرير  رد عليه أعضاء بالمجموعة بضرورة تبني الشفافية من طرف الشركة، و كشف مسار الصفقة، و وضعية الخدمة بالقطاع في ظل تهرب الشركة من تنفيذ عدد من تعهداتها الاستثمارية و لجوئها الدائم لإعادة جدولة الخطوط.

واستغربت مصادر مقربة من الملف لصمت السنتيسي إزاء تكتم الشركة عن جميع التفاصيل المالية، وشروعها في ادعاء تسجيل العجز في الوقت الذي استفادت منه من دعم سخي بملايين الدراهم من المال العام خصص لشراء 150 حافلة.

وكان  مسؤول بالشركة الاسبانية قد تهرب ايضا من تقديم تبريرات واضحة لعدم تفعيل عدد من الالتزامات الواردة في دفتر التحملات.

و اكتفى بإشهار أن الشركة ستدخل في نفق عدم الربحية  بسبب الظروف التي رافقت انطلاق عملها بعد فرض  قيود حدت من حركة النقل بسبب وباء كورونا.

وسبق  لأعضاء مجموعة التجمعات العاصمة أن حذروا من تكرار سيناريو “ستاريو”، في ضل الخلافات القائمة بين الشركة الاسبانية والشريك المغربي في الصفقة.

خلافات تفاقمت بشكل جمد اجتماعات المجلس الإداري و جعل البرنامج الاستثماري، و عددا من بنود دفتر التحملات معلقة في انتظار حسم المحاكم الفرنسية في النزاع.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي