عمدة سلا: لا نريد صراعا مع السلطة … ومستشارون يطالبون باسترجاع “فلوس” نفق “الهلاوي”

عبر عمدة سلا عمر السنتيسي بشكل صريح عن انزعاجه من تحقير شركة الرباط “جهة تهيئة” للمجالس المنتخبة .

جاء ذلك بعد انتقادات سابقة صادرة عن عدد من المنتخبين بشأن الشركة التي تغولت، وصارت تقفز على المساطر القانونية، وتتعمد تجاهل المنتخبين، كما تضرب جدارا من السرية على عدد من الصفقات التي تشارك الجماعات الترابية في تمويل الجزء الأكبر منها.

كلام عمدة سلا أعقب مطالبة مستشارين جماعيين باسترجاع مساهمة المجلس المالية بعد الحديث عن إلغاء صفقة بناء نفق تحت أرضي بالقرب من مطار سلا بعد غضبة ملكية.

ودعا مستشارون بالمجلس خلال دورة استثنائية عقدت أمس لتوضيح ما جرى في هذا المشروع، بعد أن تم التراجع عنه دون كشف الأسباب رسميا من طرف الولاية، و الشركة ودون توضيح مصير المساهمة المالية.

وقال عمر السنتيسي في تعقيب له أن المعطيات التي لديه تفيد بأن الصفقة لم يتم إلغائها، وبالتالي لايمكن المطالبة باسترجاع مساهمة الجماعة، مضيفا بأنه علم أيضا بصفقة بناء نفق جديد من خلال الصحافة وقال من الجيد تنزيل مثل هذه المشاريع لكن الحرج  الكبير أنه “حين يطرح علينا سؤال لا نملك أجوبة”.

وفي انتقاد مباشر لشركة جهة للتهيئة التي تتبع للوالي اليعقوبي قال السنتيسي أنه طالب بالدراسات المرتبطة بطريق بوقنادل لكنه تسلم بدلا عن ذلك ورقة يتيمة  عبارة عن” كروكي”.

وحمل كلام السنتيسي امتعاضا واضحا من إصرار الشركة على تجاهل المجلس والمنتخبين، وقال “لسنا مع صراع في مؤسسات سلطة الوصاية، والمفروض أن نتعاون، ليس لدينا إشكال.. لكن هناك أشياء لا أتحكم فيها”.