هدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتوجه إلى الكونغرس من أجل فرض ضرائب على الأرباح الزائدة لشركات النفط الكبرى في البلاد، ودعاها إلى استثمار أرباحها في خفض أسعار الطاقة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الإثنين 31 أكتوبر 2022.
حيث قال الرئيس الأمريكي إن قطاع النفط “لم يفِ بالتزامه بالاستثمار في الولايات المتحدة ودعم الشعب الأمريكي”.
وأضاف أن الشركات لا تحقق “عائداً عادلاً” فحسب، بل إنها تحقق “أرباحاً مرتفعة لدرجة يصعب تصديقها”.
مكاسب غير متوقعة بسبب الحرب
في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، قال بايدن إن الشركات “تحقق مكاسب لم تكن متوقعة بسبب الحرب، وعليها مسؤولية اتخاذ إجراء”، وأضاف أن “هذا أمر شائن”.
كما أضاف بايدن أنه إذا سمحت الشركات للمستهلكين بالاستفادة من هذه الأرباح، فإن أسعار البنزين ستنخفض بنحو 50 سنتاً. وهدد بأنهم “إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف يدفعون ضريبة أعلى على أرباحهم الزائدة، وسيواجهون قيوداً أخرى”.
بايدن أوضح أيضاً أن البيت الأبيض سيعمل مع الكونغرس للنظر في هذه الخيارات وغيرها. ومضى يقول: “لقد حان الوقت لهذه الشركات لوقف التربح من الحرب”.
تأتي تصريحات بايدن في الوقت الذي يبذل فيه جهوداً مضنية للضغط على شركات النفط لكبح أسعار الوقود قبل أسبوع من إجراء انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس، وفي وقت يبدو فيه الأمريكيون مستائين جراء التضخم وارتفاع أسعار الوقود، وسيقررون ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بسيطرتهم على الكونغرس أم لا.
للتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار الناجم خصوصاً عن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا، إحدى الدول الكبرى المصدّرة للنفط والغاز، ضخّت الإدارة الديمقراطية نحو 180 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطيات الاستراتيجية في السوق، في خطوة غير مسبوقة.
فقد بلغ متوسط سعر غالون البنزين (3.78 لتر) الإثنين 3.76 دولار، بحسب جمعية السيارات الأمريكية. ولا تزال الأسعار مرتفعة رغم أنها تراجعت في الأشهر الأخيرة بعدما سجّلت مستويات قياسية في الربيع متجاوزة الـ5 دولارات للغالون الواحد.
تعليقات ( 0 )