وقع والي الرباط محمد اليعقوبي على أسوأ صفقة للتدبير المفوض بقطاع النظافة في تاريخ الرباط.
جاء ذلك بعد أسابيع من الارتباك الذي فرض على رجال السلطة بمعية “المقدمين” تسخير عمال الإنعاش ب”التريبورتورات” من أجل جمع النفايات بعاصمة الأنوار.
الصفقة الجديدة أعقبت قرارا طارئا بتمديد مؤقت لعمل الشركات الحالية، وذلك من أجل تفادي تراكم عشرات الأطنان من النفايات بشوارع الرباط تزامنا مع وجود الملك بها، تفاديا لغضبة قد تعصف بالوالي اليعقوبي وسط دعوات متصاعدة بضرورة رحيله عن العاصمة.
وتم اختيار شركة “إس أو إس” التي راكمت سمعة جد سيئة في عدد من المدن المغربية لتدبير قطاع النظافة بالرباط.
الخبر قوبل بعلامات استفهام كبيرة حول سر اختيار هذه الشركة علما أن وزير الداخلية الحالي عبد الوافي لفتيت لم يتردد في فسخ شركة “أوزون”، وطردها من الرباط لأسباب لا ترقى إلى الاختلالات التي تسببت فيها الشركة التي وقع عليها الاختيار على عهد اليعقوبي، و الذي لم ينجح إلى الآن في حل مشكل مطرح أم عزة علما أن ذات الشركة تتولى تدبيره المؤقت بعد انسحاب غير معلن لفيوليا الفرنسية.
الشركة الثانية التي وقع عليها الاختيار تعود لنجل عبد السلام احيزون، رئيس مجلس إداة إتصالات المغرب، وهي الشركة التي كانت أيضا محط انتقادات بسبب أدائها المتواضع والملاحظات الكثيرة المسجلة عليها بعد مغادرة الشريك الأجنبي وتغيير الهوية والإسم.
ونبهت مصادر ميديا90 لسوء إدارة هذه الصفقة التي كانت تحظى باهتمام دولي في السابق، قبل أن يصبح التنافس عليها على عهد اليعقوبي محصورا بين شركة ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب، وأخرى لها سجل سوابق أسود في مجال التدبير المفوض للنظافة.
وقالت المصادر ذاتها أن ساكنة الرباط ستكون على موعد مع أيام عصيبة بعد أن رسا الاختيار على هاتين الشركتين ، ضمن قرار يتحمل الوالي اليعقوبي المسؤولية الكاملة عنه.
تعليقات ( 0 )