تجنب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي؛ الإشارة للخلافات الداخلية التي بدأت تتسع داخل الحزب مع توالي بلاغات الحركة التصحيحية.
وفضل وهبي بدلا عن ذلك تخصيص جزء من كلمته خلال أشغال الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني للحزب، المنعقد يومه السبت 28 ماي 2022، بسلا، لمهاجمة منتقديه والدفاع عن وزراء الحزب داخل الحكومة.
وقال وهبي “إن كل مكونات الأغلبية الحكومية ومنهم وزراءنا، لا يتبنون خطاب الأزمة، أو خطاب التباكي إزاء الواقع الصعب الذي يمر منه اقتصادنا الوطني”.
وأضاف”إننا في حزب الأصالة والمعاصرة وفي الحكومة عموما، لا نعتبر الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا من جراء التأثيرات المالية والعالمية التي حملت لنا ارتفاعا مهولا في أسعار كل المواد الأولية والأساسية، لا نعتبرها قدرا سيئا أو نفهمها كسوء حظ في السياسة، لأن مواطناتنا ومواطنينا لم يصوتوا على حزب الأصالة والمعاصرة إلا لكي يقدم لهم مناضلوه داخل الحكومة وفي كل مواقع المسؤولية، الحلول المثلى للمشاكل اليومية التي تعترض حياتهم”.
وتابع وهبي بأن الحكومة اليوم “ضحية معارضة “ضعيفة باهتة”،مضيفا بأنها في حاجة لصحوة.
ولم يفوت وهبي الفرصة دون الرد على منتقديه بعد الجدل الذي أثارته عدد من قراراته وتصريحاته حيث قال أن الأمر يتعلق بأصوات رديئة على قنوات التواصل الاجتماعي.
وقال أن هذه الاصوات، “تستغل سهولة استعمال هذه القنوات لتبث خطابات لا علاقة لها بالسياسة ولا بالفهم الديمقراطي، وتشيع حوار التضليل والرداءة ليس إلا”.
وتابع وهبي قائلا “إن استعجال الحكومة لتظهر إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية في ظرفية لا نزال نواجه فيها التداعيات الاقتصادية والمالية لجائحة كوفيد من جهة، ويعاني فيها الاقتصاد الوطني من انعكاسات الارتفاع الصاروخي للمواد الأولية من جراء الحرب في أوكرانيا من جهة أخرى، هو استعمال ينم عن موقف هدفه الوحيد خلق غموض في أذهان الناس والمواطنين والمواطنات حول السياسية في بلدنا مما يزيد من ثقافة الشك والريبة إزاء المؤسسات الوطنية وهي الثقافة التي نعتبرها عائقا أساسيا، أمام التطور الديمقراطي الذي ينشده المغاربة، فالضجيج والتشكيك الذي يروجه البعض في وسائل التواصل الاجتماعي حول العمل الحكومي وعملنا الحزبي لا يمكن أن يخفي حقيقة الواقع الذي نعيشه بمكتسبات متميزة ومهمة”.
وشدد وهبي على أن الظرفية تستدعي المزيد من التضحيات، والمزيد من الإبداع في الحلول والبدائل، خاصة إذا ما تم استحضار حجم الإرث الثقيل الذي تركه التدبير الحكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن وقال” نحن قوة بناءة داخل حكومة التحولات الاجتماعية الكبرى، قوة سياسية اقتراحية راسخة”.
تعليقات ( 0 )