2.7 مليون مغربي مصابون بداء السكري

نبهت رابطة أطباء التخدير والإنعاش بالشمال إلى أن مجهودات وزارة الصحة، لا تلبي الاحتياجات الضرورية لمرضى السكري، مبرزة أن حوالي 1.5 مليون مصاب بالمرض المزمن لا تصلهم علاجات وزارة الصحة.

وأشارت رابطة الأطباء في بلاغ أصدرته عقب ندوة في الموضوع إلى أن التقديرات الرسمية تشير إلى إصابة 2,7 مليون مواطن مغربي بداء السكري، بينهم 27 ألف طفل، في حين تشير إحصائيات رسمية لوزارة الصحة إلى أن مليونا و200 ألف مريض سكري فقط، هم من يتلقون العلاجات في مستشفيات المملكة، مما يكشف هول الفرق الكبير بين أعداد المصابين وعدد الذين تؤمن الدولة علاجاتهم.

 

وانتقد الأطباء خلال الندوة السياسات الحكومية التي تقتصر على المقاربات الكلاسيكية في العلاج، وقصورها عن الإجابة على الاحتياجات الواقعية سواء للمرضى وأقاربهم.

ونقل البلاغ عن الدكتور جمال الدين كوهين، تأكيده خلال الندوة أن التحدي هو كيف يمكن وقف نزيف ارتفاع داء السكري، معتبرا أن هناك أسبابا موضوعية تؤدي إلى الإصابة بداء السكري، والوزارة الوصية مطلوب منها فتح نقاش عمومي للارتقاء بمستوى إيجاد الحلول والإنصات للمواطنين.

من جهته، أبرز الدكتور محمد الزروالي مدير المكتب التنفيذي لجمعية ابن سينا لمرضى السكري، أن معاناة المرضى تبقى معاناة مستمرة حياة كاملة، وتتضاعف من ناحية الكلفة، مسجلا بكثير من الأسف، ضعف التغطية الصحية والتأمين الصحي، أما التحمل المسبق للعلاج ما يزال ضعيفا لا يوازي حجم الأضرار.

وبخصوص جهود المجتمع المدني، فقال المتحدث إن المساعدات والدعم ما يزال ضعيفا وأبعد بكثير عن الحاجيات المرصودة، مشيرا إلى أن جمعيته تضم 2000 شخص مصاب، وإذا احتاج كل مريض 200 درهم شهريا على الأقل فإن نفقات الدواء والمتابعة تكلف 40 ألف درهم شهريا، داعيا المختبرات والمصحات الخاصة والسلطات الحكومية بذل مزيد من العناية بهاته الفئة من أبناء الوطن.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي