تهربت عمدة الرباط من ترؤس دورة فبراير التي عقدت أمس رغم اكتمال النصاب بحضور الأغلبية والمعارضة.
وبعد الحديث عن حادثة سير منعتها من الحضور خلال دورة أكتوبر، عادت اغلالو لتمارس خطة الاختباء لتجنب مواجهة الأغلبية التي تطالب برحليها، علما أن حضور هذه الأخيرة جاء لتمرير نقط مدرجة في جدول الأعمال بطلب من الولاية.
الدورة شهدت اتهامات صريحة بتزوير محضر ملحق بجدول الأعمال بعد اختفاء توصية تدين سلوك لعمدة اغلالو.
هذا الاتهام جاء على لسان مستشار فيدرالية اليسار فاروق مهداوي، بعد أن قامت العمدة اغلالو بإصدار تعليمات بإغلاق مؤسسة دار المريني في وجه الضيوف، من بينهم السفير الصيني ضمن حفل ختام الأسبوع الثقافي الصيني بالرباط، وذلك في إطار تصفية الحسابات مع خصومها ضمن الأغلبية.
وكان مجلس عمالة الرباط الذي تولى الإشراف على حفل الختام قد وجد نفسه في ورطة حقيقية، بعد أن رفضت محافظة “دار المريني” التابعة للجماعة، فتح الدار لتجهيزها استعدادا لاستقبال السفير الصيني لحفل عشاء أقيم بمناسبة العيد الوطني للصين.
وشددت ذات المسؤولة على أنها تلقت تعليمات من المجلس الجماعي بمنع أي شخص من ولوج الدار.
هذا رغم الاتصالات المكثفة التي تمت من أجل تجنب فضيحة أمام السفير قبل صدور تعليمات من الولاية جعلت العمدة تهرول لرفع المنع.
الواقعة كانت محط نقاش ساخن في اجتماع لجنة الشؤون الثقافية بعد احتجاج عدد من المستشارين على تصرفات العمدة “الطائشة” قبل أن يتقرر وضع توصية بالتداول في القرار “لاأخلاقي” و”لا مسؤول” لرئيسة المجلس القاضي بإغلاق مؤسسة دار المريني في وجه المرتفقين، خلال الجلسة الأولى دورة فبراير.
مصادر ميديا90 قالت أن هذه التوصية تم حذفها من جدول أعمال الجلسة بضغط من العمدة اغلالو، الأمر الدي جعل المستشار فاروق المهداوي يؤكد وجود تزوير في المحضر ويطالب بكشف المتورطين والمسؤولين عنه.
رئيس اللجنة الثقافية المقرب من اغلالو، وبعد محاصرته بهذا الاتهام، قال أنه تعرض للتهديد من طرف أعضاء اللجنة بدعوى إقالته من رئاستها في حال عدم وضع التوصية في جدول الأعمال.
التبرير أثار موجة سخرية المستشارين بحكم أن أعضاء اللجنة لا يملكون صلاحية إقالته.
مصادر متطابقة كشفت أن رئيس اللجنة تعرض لتقريع شديد من العمدة اغلالو بعد ان تم وضع التوصية في محضر رسمي، قبل أن تطير بفعل فاعل، ما جعل العمدة تغيب عن جلسة كانت ستتحول لمحاكمة علنية.
تعليقات ( 0 )