قال المقاوم والزعيم السياسي محمد بن سعيد آيت إيدر إن “الجميع ملتزم بقناعاتنا باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بالنسبة للشعب المغربي وقواه الحية؛ واننا جميعا لا يمكن إلا ان نكون ضد كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم“.
وعبر آيت إيدر، في رسالة إلى الملتقى المغربي ضد التطبيع المنظم تحت شعار : «متحدون لإسقاط التطبيع»، المنعقد يوم أمس السبت بالرباط، عن اعتزازه بمثل هذا الملتقى الذي ”ينبع من أملنا أن يطرح الأسئلة الحارقة والحقيقية في هذا الزمن الرديء الذي تمر منه قضايانا العربية. وأن يتمكن من صياغة الأجوبة الحقيقية على مختلف الرهانات التي تتحدانا جميعا في زمن العولمة الزاحفة، وزمن الردة الرسمية نحو التطبيع مع الكيان الاستيطاني للعدو الصهيوني“.
وأضاف المقاوم، أنه في الوقت الذي نتطلع فيه إلى بلورة تدابير وإجراءات لتحقيق طموحات شعوبنا في إرساء دعائم الديمقراطية الحقة، والسير نحو التنمية المستدامة المنشودة، وترسيخ أسس العدالة الاجتماعية التي نتوق إليها -في هذا الوقت- يصل التردي الرسمي أوجه بفتح طريق التطبيع في تناقض مع تطلعات شعوبنا، وفي تناقض مع الالتزامات المعلنة، وضرب لثقافة الكرامة وتكسير ثقافة المقاومة المواجهة لثقافة الهزيمة والتردي المتجلي في الهرولة نحو التطبيع، وفي المحاولات المتعددة لطمس الأسس المهيكلة للصهيونية كثقافة عنصرية وككيان عدواني استيطاني.
وأبرز بنسعيد أن تعبئة الطاقات الشعبية من أجل تحقيق أهدافنا تعتبر مدخلا أساسيا من مداخل العمل الوحدوي المثمر، معتبرا أن ما ينتظرهم من أعمال على مستوى القواعد الشعبية كبير جدا، ومسؤوليات الجمعيات والنقابات والأحزاب العربية كبيرة جدا.
وشدد ذات المتحدث، على كون القضية الفلسطينية تمر اليوم من منعطف حاد ومتوتر ولا بد من إيجاد المخارج العملية والمرنة منه مع المحافظة على صدق ومصداقية المؤسسات الفلسطينية المختلفة واحترام خصوصياتها واختصاصاتها، وكذا صيانة الاختيارات الشعبية من العبث الصهيوني أو الأمريكي والانظمة المتآمرة.
وأعرب مؤسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، عن قناعته الراسخة بأن الصخرة التي ستتحطم عليها كل أشكال المساومات وضمنها التطبيع مع العدو الصهيوني هي وحدة الفصائل الفلسطينية ونضالها المقاوم على الأرض، و أن تعزيز التضامن على الصعيد المغاربي والعربي كفيل بمواجهة مسارات التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب.
آيت إيدر ينتقد “هرولة” الدولة إلى التطبيع ويؤكد “تناقض العملية مع التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية”

تعليقات ( 0 )