الأغلبية تحاصر عمدة الرباط وتطالب بإحالة ملف زوجها على القضاء

 

في خطوة قد تزيد من متاعب العمدة اغلالو  دعا 67 مستشارا من الأغلبية لفتح العلبة السوداء  لشركة الصابو، وهي العلبة التي حاولت العمدة بعد توليها المنصب دفنها حماية لزوجها.

وطالب مستشاروا الأغلبية بعقد دورة اسثنائية و اتخاذ مقرر يقضي برفع طلب لرئيس المحكمة، بصفته قاضي المستعجلات، بتعيين خبير مكلف بتقديم تقرير عن التسيير المالي والإداري لشركة التنمية المحلية “الرباط باركينغ”، خلال الفترة 2016-2021، التي كان يشرف عليها سابقا سعد بنمبارك زوج العمدة  والمنسق الجهوي للأحرار .

وسبق لفريق من الأغلبية أن وجه  مراسلة للعمدة أسماء اغلالو دعا فيها لعقد دورة استثنائية على خلفية قرارات انفرادية مرتبطة أساسا بقرار  عودة العمل بالصابو، وسعي اغلالو لدفن تركة زوجها سعد بنمبارك النائب الأول لرئيس جهة الرباط القنيطرة في شركة الرباط باركينغ.

وقالت المراسلة أن شركة “الرباط باركينغ” لم تعد عاجزة عن تحقيق الأرباح وحسب ، بل أصبحت تتكبد خسائر متكررة ، وتتراكم عليها الديون ، وفي النهاية لم تعد قادرة على سداد التزاماتها المالية ما يهدد بوقوع كارثة اجتماعية وشيكة.

وشددت المراسلة على أن تمكين البلدية من استرداد جزء من مستحقاتها يفرض الدعوة لجمع عام استثنائي لمجلس المدينة للنظر في إنهاء العقود المبرمة بين البلدية وشركة Rabat Parking المتعلقة بإدارة وقوف السيارات والرسوم المدفوعة ، بناء على عدم قدرة الشركة على سداد الرسوم المستحقة للبلدية .

 ملفات سوداء

المراسلة  ذهبت أبعد من ذلك وحاصرت العمدة اغلالو في النقطة التي تتهرب منها، وهي افتحاص ملفات الشركة التي دبرها زوجها لأزيد من عشر سنوات، حيث طالب بتكليف مكتب خارجي للنظر في طريقة تنزيل شركة Rabat Parking لبنود العقود المبرمة وكذلك طريقة احتساب الإتاوات وفواتير الخدمات التي أدتها Rabat Parking إلى CGPARK .

وشددت المراسلة  على أن بعض تلك الخدمات لم تكن مشمولة في العقود، كما لم تتم الموافقة عليها من قبل الجمعيات العامة .

وأكدت المراسلة على ضرورة أن يقوم المكتب بجرد الممتلكات التي يجب استعادتها من قبل البلدية ، بما في ذلك الأراضي والمباني  محذرة من أن إفلاس الشركة سيؤدي الى تصفيتها . وبالتالي من الضروري أن تستعيد CGPARK الموظفين الذين تم توظيفهم من قبل فرعها Rabat Parking وذلك في إطار سياسة تنقل الموظفين بين فروع مجموعة CDG.

وفي صفعة مباشرة للعمدة نبهت المراسلة إلى أن قرار  إعادة استخدام الأقراص الحديدية  (الصابو)، تم اتخاذه بدون التشاور مع مجلس البلدية ولا حتى مع مكتبه ، على الرغم من وجود حكم يمنع هذه الممارسة .

وطالبت المراسلة بلهجة آمرة العمدة اغلالو  بتعليق استخدام الأقراص الحديدية فورا إلى أن يتم اتخاذ قرار بالاتفاق مع مكتب مجلس البلدية .

وكانت العمدة أسماء اغلالو قد تهربت من تقديم نتائج الافتحاص الذي تعهدت به في وقت سابق لكونه سيحمل إدانة صريحة لزوجها النائب الأول لرئيس مجلس الجهة.

فضائح مالية وتوضيفات مشبوهة

وغرقت شركة “الرباط باركينغ” المكلفة بتدبير مواقف السيارات منذ سنوات في اتهامات بسوء التدبير.

جاء ذلك بعد سلسة من الفضائح التي أكدها تقرير للمجلس الجهوي للحسابات، و الذي تضمن ملاحظات كثيرة نبهت للثغرات و الاختلالات والثقوب الكثيرة المرتبطة بطريقة تسير الشركة، و منها عدم تسلم الجماعة لأي عوائد مالية إلى جانب فضيحة التوظيفات بالشركة، والتي استفاد منها مقربون من مسؤولين جماعيين بالرباط .

يذكر أن  المجلس الأعلى للحسابات، أعلن في وقت سابق عن إحالة مجموعة من الملفات التي تستوجب عقوبة جنائية على النيابة العامة قصد البحث فيها.
و من بين الملفات المحالة،  وفق ما كشفه المستشار عمر الحياني عن فدرالية اليسار ملف يتعلق بشركة للتنمية المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة، قائلا “هي على الأرجح شركة Rabat Parking التي سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أصدر تقريرا أسودا عنها سنة 2020.
 وأضاف الحياني في تدوينة له بأن “شركة Rabat Parking توجد على حافة الإفلاس نتيجة سوء التدبير و غياب الرؤية الاستراتيجية، و سبق أن كان رئيس مجلس إدارتها سعد بنمبارك، زوج  أسماء اغلالو، رئيسة جماعة الرباط.
 وختم الحياني قائلا “أتمنى أن يذهب تحقيق النيابة العامة إلى أبعد حد، و في ظرف زمني معقول، لمحاسبة كل المسؤولين عن الوضعية الكارثية التي توجد عليها شركة Rabat Parking”.

 العمدة اغلالو التي واجهت في وقت سابق فضيحة إسناد مهمة الترافع عن الجماعة لزوجها المحامي والمنسق الجهوي للأحرار، حاولت أن تبقي ملف الشركة بعيدا عن مكتبها قبل أن تفقد الأغلبية لتواجه سيناريو العزل أو الإقالة عند منتصف الولاية.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي