بعد تهريب أجوبة الامتحان الكتابي للكفاءة المهنية خارج مقر الجماعة في خطوة قوبلت بانتقادات الموظفين،أصدرت عمدة الرباط قرارا في الوقت الميت بإلغاء الامتحان الشفوي الذي كان مقرر يوم السبت الماضي.
العمدة لم تقدم أي تبرير لهذا الإلغاء، وهو ما جعل الشبهات التي تلاحق هذا الامتحان تتفاقم، خاصة بعد إسناد مهمة تصحيح الإمتحان الكتابي لأستاذ جامعي تم اختياره من طرف اغلالو، في حين منع باقي أعضاء اللجنة المشرفة على الامتحان من الإطلاع على التفاصيل وكيفية التصحيح ومعايير التنقيط.
وكان موظفون بجماعة الرباط قد انتقدوا احتجاز أجوبتهم ونقلها لوجهة مجهولة، وذلك مباشرة بعد انتهاء امتحان الكفاءة المهنية الكتابي، دون علم أعضاء باللجنة المكلفة بالإشراف على التصحيح.
ووجدت أجوبة الموظفين طريقها خارج مقر الجماعة، هذا رغم التحذيرات التي سبقت الامتحان، والشبهات التي حامت حوله بعد القرار الذي اتخذته اغلالو بمنع المدير العام للمصالح، ورؤساء المصالح بالمقاطعات من الإشراف على مباراة الكفاءة المهنية رغم استدعائهم رسميا.
وكان المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، قد حذر من محاولة إفراغ محطة امتحانات الكفاءة المهنية بجماعة الرباط من محتواها التنافسي، وجعلها محطة صورية لتمرير أسماء معينة من “المقربين”.
واعتبر المكتب الجهوي في بلاغ له، أن عدم إشراك مدراء مصالح المقاطعات وممثلي النقابات “يصب في خانة تزكية المخاوف التي عبر عنها عدد كبير من الموظفين المعنيين بالامتحان، وتعتبرها من المؤشرات المقلقة الدالة على التوجه القبلي”.
وحمل المصدر ذاته، عمدة مدينة الرباط، المسؤولية الكاملة لضمان شفافية ومصداقية مباريات الترقي المهني بجماعة الرباط، وتدعيم الاحتكام إلى مبادئ المردودية والكفاءة والاستحقاق والنزاهة في الترقية المهنية طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المعمول بها في هذا المجال.
وشدد على أن أي خرق أو تجاوز أو تمييز في امتحانات الكفاءة المهنية بناء على الزبونية والمحسوبية والولاءات والتدخلات الموجهة، أو العبث بالمساطر المنظمة لها والدفع في اتجاه إعادة انتاج ظروف الترقي المهني لفترات غابر، “لن يمر دون محاسبة ومتابعة بجميع الوسائل التي يضمنها القانون”.
تعليقات ( 0 )