استقالة مسؤولة بارزة بديوان الوزير بنموسى بعد تصاعد الأزمة مع الأساتذة

كشف مصدر مطلع من وزارة التربية الوطنية لميديا90 عن استقالة مسؤولة بارزة بديوان الوزير بنموسى، وذلك على خلفية الأزمة المتفاقمة التي يعيشها القطاع.

يتعلق الأمر حسب المصادر ذاتها بمستشارة تحتل موقعا مهما ضمن فريق 14 مستشارا ومكلفا بمهمة الذين صاروا يدبرون الوزارة بمجموعة واتساب، في تجاهل للمصالح المركزية، والذين تحمل الأزمة الحالية بصمات عدد منهم، وعلى رأسهم مستشار الوزير يوسف السعداني.

ووفق المصادر ذاتها فإن المستشارة التي فضلت الانسحاب بعد تصاعد دخان الأزمة من وزارة باب الرواح، كانت مكلفة بتنزيل مشروع الإعدادية الرائدة بكلفة مالية ضخمة، وذلك بعد الاحتجاجات التي واجهها مشروع المدرسة الرائدة مع نزول الأسر للشارع.

ووفق المصادر ذاتها فإن عددا من الأسماء التي تزاحمت في ديوان الوزير قادمة من لجنة النموذج التنموي، وصندوق الإيداع والتدبير، ومؤسسات أخرى، صارت تفكر في الرحيل تجنبا للمواجهة المفتوحة مع الرأي العام، خاصة بعد أن صار اسم  مستشار بنموسى  يوسف السعداني يتصدر المشهد كعراب للنظام الأساسي، ومكلف بمهمة تنزيل توصيات البنك الدولي بالقطاع.
وحسب مصدر مسؤول بالوزارة فقد سبق لمستشارة بديوان الوزير بنموسى أن انسحبت بدورها في شهر غشت الماضي، وهي المستشارة التي وضعت مشروعا للترفيه داخل المؤسسات التعليمية.
ووفق المعطيات التي حصل عليها ميديا 90 فإن عددا من مستشاري بنموسى الذين تعودا الاشتغال في الظل، صاروا يتخوفون من دفع فاتورة الأزمة الحالية، و التي قد تعصف بالوزير في حال انفلاتها، هذا رغم الدعم المعلن من طرف رئيس الحكومة والذي يجد تفسيره وفق مصادر ميديا 90 بالسعي لتجنيب سفينة الحكومة أسوأ أزمة اجتماعية تمر بها، بعد عاصفة الإضرابات و الاحتجاجات التي تهدد بسنة بيضاء.

وقالت المصادر ذاتها أن الانسحابات، والاستقالات في محيط الوزير بنموسى، تذكر بتجربة الوزيرة لطيفة العابدة التي جلبت معها فريقا من المستشارين لتنزيل سلسلة من الوصفات الفاشلة ضمن البرنامج الاستعجالي، وهو ذات الفريق الذي انسحب مثل الشعرة من العجبين من الوزارة. جاء ذلك تفجر فضائح البرنامج الاستعجالي الذي يجتهد الوزير بنموسى في صناعة نسخة جديدة منه، تضيف المصادر ذاتها.