لا يزال مستشفى الشفاء في قطاع غزة يعاني من حصار وقصف الاحتلال الذي يشن عدوانا على قطاع غزة، ووصل عدد الشهداء الذين سقطوا على إثره إلى 11240، لكن بالتزامن أقرّت تل أبيب بأن الضغوط الدولية تزداد عليها.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل إن إجمالي عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 11240. وأضاف أن الحصيلة منذ السابع من أكتوبر تشمل 4630 طفلا و3130 امرأة.
في حين أكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش أنه منذ السبت “ارتفع عدد الوفيات إلى 27 مريضا في العناية المكثفة و7 من المواليد الأطفال الخدج بسبب انقطاع التيار الكهربائي”. وبيّن أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى. وأضاف أن عشرات الشهداء ومئات المصابين لا يمكن لأحد الوصول إليهم لأن سيارات الإسعاف متوقفة وتتعرّض لإطلاق نار وقذائف إذا تحركت خارج المستشفى”.
وأوضح أن “كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة. مستشفى الرنتيسي تم تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي أول أمس بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض الموظفين في المستشفى.
وتحدّث عن وضع مماثل لمستشفى الشفاء في مستشفى القدس في تل الهوى.
جثث في الساحة
وأضاف “لا نستطيع الوصول إلى عشرات النساء اللواتي سيلدن. تلقينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت من دون قابلات. القناصة يطلقون النار باتجاه أي شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المستشفى”. وأوضح “لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا طعام ولا أي شيء للطواقم الطبية ولحوالي 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء”، معتبرا أن إسرائيل “تحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى”. وفق أبو الريش فإن المئات من جثامين القتلى “متكدّسة” في ساحة المستشفى، ما ينذر بـ”وباء وكارثة حقيقية”. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بانتشال 31 شهيدا و9 إصابات آخرين، بعد تدمير 12 منزلا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلوك رقم 1 في منطقة نادي خدمات جباليا في غزة.
في الموازاة، استهدفت قوات الاحتلال مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، ما استدعى إدانة من الدوحة، التي اعتبرت الاستهداف تعديا سافرا على القانون الدولي.
مرضى يموتون بسبب انقطاع الكهرباء…
ونشرت حسابات إسرائيلية صورا يظهر فيها مقر اللجنة متأثرا بالقصف، فيما قام جنود جيش الاحتلال برسم نجمة داوود على واجهة المبنى.
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال مقر اللجنة، واعتبرته تعديا سافرا على القانون الدولي، وامتدادا لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، الذي شمل أيضا المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين.
ميدانيا، قالت كتائب القسام إنها دمرت 10 آليات عسكرية إسرائيلية في المعارك الدائرة غربي مدينة غزة.
توازى ذلك مع إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن الضغط الدولي يزداد على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة بسبب الوضع الإنساني هناك، مضيفا أن أمامهم أسبوعين إلى 3 أسابيع لحسم الحرب قبل أن يصبح الضغط مؤثرا.
مليون شخص يوقّعون عريضة «العفو الدولية» لوقف الحرب
وقّع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الرسمي، فجر الإثنين “حظيت عريضة منظمة العفو الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لإنهاء معاناة المدنيين، بتأييد أكثر من مليون من الموقعين حتى الآن”. وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة، كما حثت قادة الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين وذلك قبيل انعقاد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الإثنين لبحث التطورات في غزة.
ووصفت إيف غيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية التابع لمنظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بـ”المروع للغاية لدرجة يصعب استيعابها”، وفق البيان.
وقالت “تمنع بعض الدول، بما فيها ألمانيا والتشيك والنمسا، الاتحاد الأوروبي من الدعوة بشكل جماعي إلى وقف إطلاق النار أو التنديد بانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل، ما يخلق مناخا من الإفلات من العقاب يشجع إسرائيل على تجاهل التزاماتها بشأن حماية حقوق المدنيين”.
وأضافت: “بعض قادة الاتحاد الأوروبي لا يعرقلون دعوة وقف إطلاق النار فحسب، بل يزودون إسرائيل بشكل نشط بالأسلحة والدعم السياسي، فضلًا عن أنهم يقومون بإسكات وحتى اعتقال المتظاهرين الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين”.
لندن: متطرفون يحاولون إزالة أسماء أطفال استشهدوا في غزة
حاول متطرفون في بريطانيا إزالة أسماء أكثر من 4 آلاف طفل فلسطيني استشهدوا في غزة، سبق أن دوّنها ناشطون في ميدان ترافالغار في العاصمة البريطانية لندن.
وقامت مجموعة من اليمينيين المتطرفين بالاعتداء على النشطاء الذين دوّنوا الأسماء.
وقال الناشط آيدين ديكرديم، إنه بعد وضع مئات أحذية الأطفال كتعبير على الأطفال الضحايا، تمت مهاجمة الفعالية من “بلطجية”، مضيفا أن والدته من بين الناشطين الذين تعرضوا للهجوم.
تعليقات ( 0 )