غابت أسماء أغلالو رئيسة المجلس الجماعي للرباط صباح اليوم عن جلسة إسقاط ميزانية العاصمة تفاديا لمحاكمة علنية من طرف الأغلبية والمعارضة.
الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر التي عقدت بمن حضر بعد مقاطعة الجلستين السابقتين، تميزت بحضور معظم المستشارين بمن فيهم أسماء كانت تصنف ضمن خانة الأشباح، فيما كانت أغلالو الغائب الأكبر تجنبا لمواجهة مداخلات نارية من طرف الأغلبية التي رفعت في وجهها شعار ارحل.
وتم رفض الميزانية بالأغلبية المطلقة برفض 62 صوتا مقابل موافقة 5 أصوات وامتناع صوت واحد.
ويفتح إسقاط الميزانية الباب لتدخل السلطة في خطوة قد تعبد الطريق لعزل العمدة في حال ما لم تبادر لتقديم استقالتها، فيما يبقى سيناريو إقالتها من طرف أغلبية المجلس مع منتصف الولاية مستبعدا.
وقال مستشار بالمجلس “نسجل بكل أسف بأن الميزانية فيها جانب المصاريف مشابه لما سبقها من نفخ ، في غياب جهد لرفع المداخيل المقدرة بمليار و700 مليون درهم ” وأضاف” ننوه بمصالح وزارة المالية بخصوص المداخيل التي تسيرها مصالح الدولة والتي تحسنت بشكل كبير في حين تراجعت المداخيل الذاتية للجماعة”.
وقال “كنا نتمى تعديل القرار الجبائي الذي خلق احتقانا لدى الفاعلين الاقتصاديين والتجار مجانا..وهو أمر غير مقبول”.
ويشكل إسقاط الميزانية منعطفا حاسما في مصير عمدة الرباط.
جاء ذلك بعد أن سبق لعزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن منح الضوء الأخر لإحداث تغيير في منصب المسؤولية على مستوى المجلس الجماعي بعد جلسة عاصفة حضرتها أسماء اغلالو وقيادات في الحزب، إلى جانب مستشاري الأحرار بالمجلس.
تعليقات ( 0 )