البيجيدي ينبه لمضامين منافية للثوابت الوطنية في المقررات الدراسية

نبهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى خطورة تزايد اختراق مضامين مدرسية منافية للثوابت الوطنية ومهددة للقيم الإنسانية النبيلة أمام ضعف الرقابة بغياب تكوين اللجنة الدائمة لملاءمة وتجديد البرامج والمناهج.

وقالت ثورية عفيف عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي ومعهم آباء وأمهات وأولياء التلاميذ يتابعون بقلق كبير ظاهرة تزايد اختراق مضامين مدرسية منافية للثوابت الوطنية ومهددة للقيم الإنسانية الحضارية النبيلة.

وأفادت ذات البرلمانية في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه تم تسجيل تسرب متعمد لنوع من تلك المضامين إلى الكتب المدرسية، مبرزة أنه ونظرا لكون الكتاب المدرسي هو المصدر الأساسي لاستلهام الأفكار والتعلمات بما يتضمنه من مادة علمية حاكمة ومؤطرة للفعل التربوي والتعليمي، تحرص كل البلدان المقدرة لحضاراتها وسلامة وتنمية مجتمعاتها على أن تكون مضامين الكتب المدرسية المعتمدة في مؤسساتها التعليمية مبنية على تلك الاعتبارات بأسس قانونية وعلمية وبيداغوجية، تعكس تميز خياراتها الدينية والتاريخية والحضارية، وتحصنها بمنتهى اليقظة من كل الاختراقات العقدية والإيديولوجية التي تمس بها وتهدد التنشئة ومستقبل البلاد.
وكشفت عفيف، أن ما يعزز قلق المهتمين بالشأن التربوي، هو عدم تكوين اللجنة الدائمة لملائمة وتجديد البرامج والمناهج المنصوص عليها في القانون الإطار رقم 17. 51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي يمكن أن تضطلع بأدوارها الهامة والفعالة في ذلك المجال.
وطالبت النائبة البرلمانية عن “المصباح”، الوزير بالكشف عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي سيتخذها من أجل تنزيل مقتضيات القانون الإطار المذكور، والمتعلقة بتكوين اللجنة الدائمة المذكورة وذلك من أجل حماية المنظومة التربوية والتعليمية لبلادنا من كل اختراق مسموم وهدام.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي