تصاعدت حدة الاحتقان داخل الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي للرباط بعد تجميد العمدة لاجتماعات المكتب لأزيد من 3 أشهر.
اغلالو التي فضلت قضاء عطلتها بالخارج متجاهلة حالة القلق الكبير الذي سببه تصميم التهيئة الجديد لعشرات آلاف من الأسر قامت بتعليق اجتماعات الأغلبية المسيرة على امتداد أسابيع.
وضع فاقم غضب مكونات التحالف خاصة بعد دخول قيادات حزبية على الخط من أجل وضع حد ما وصف بتهور ورعونة العمدة اغلالو.
وقالت مصادر ميديا90 أن تصميم التهيئة كان النقطة التي أفاضت الكأس بعد أن وجد عدد من نواب العمدة أنفسهم خارج التغطية، ودون معلومات يمكن أن تبعث برسالة طمأنة للساكنة التي طرقت مختلف الأبواب للحصول على شروحات بعد الحديث عن هدم مئات المباني والمنازل.
وكشف مسؤول جماعي في اتصال هاتفي مع ميديا90 أن المجلس الجماعي بدوره لا يملك حلا لشيفرة تصميم التهيئة الغامضة، والتي زادت التباسا بعد الروايات المتضاربة التي قدمت من طرف بعض المستشارين وعدد من الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وانتقد مستشار من الأغلبية الصمت المطبق للعمدة وقال أن هذه الأخيرة كان عليها ان تبادر للتواصل مع الساكنة لتقديم توضيحات حول تصميم التهيئة الذي خلق زلزالا اجتماعيا بالرباط، وجعل مصير آلاف الأسر في مهب الريح.
وقال ذات المستشار أن العمدة لم تبادر إلى الآن لأي خطوة من شأنها تبديد القلق لدى الاسر المعنية بتصميم التهيئة، بل ولم تبادر للتواصل مع المكتب عبر الدعوة لعقد اجتماع لكشف المعطيات المتعلقة بتصميم التهئية والخطوط العريضة للميزانية.
وأشار إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيدفع مكونات التحالف لاتخاذ موقف صارم لتصويب حالة الانفلات التدبيري الذي يعيشه المجلس.
وأكد ذات المستشار أن منتخبي الرباط أصبحوا في وضع حرج في مواجهة أسئلة المواطنين المتعلقة بتصميم التهيئة الذي جاء مليئا بالرموز، كما حمل مناطق رمادية على أن العمدة أن تتحمل مسؤولية توضيحها للساكنة.
تعليقات ( 0 )