مصير غامض لعشرات الآلاف من الأسر بالرباط.. والعمدة خارج التغطية

قلق كبير يسود في صفوف آلاف الأسر بالرباط بسبب الصيغة الملتبسة التي حملها تصميم التهيئة، والتي وضعت مصير أحياء بأكملها بيد “تدخل الدولة”.

الأمر يتعلق أساسا بأحياء تقع ضمن مقاطعة اليوسفية، ومنها المعاضيد، دوار الحاجة، دوار الدوم، وغيرها من الأحياء التي باتت ساكنتها تطرح أسئلة دون أن تلقى جوابا من عمدة الرباط أسماء اغلالو، التي تجاهلت موعد الإعلان عن تصميم التهيئة وكلفت نائبا تلاحقه فضيحة تزوير كبيرة بتقديم تفسيرات مبتورة للساكنة.

مصادر ميديا90 قالت أن العمدة فضلت أن تقضي عطلتها بالخارج متجاهلة حالة القلق التي تسود في صفوف عشرات الآلاف من الأسر القاطنة في هذه الأحياء التي تسجل نسبة كثافة سكانية هي الأعلى وطنيا.

ووجد عدد من قاطني الأحياء المعنية بعبارة “تدخل الدولة” أنفسهم أمام إجابات مبتورة، و ملتبسة، لموظفين تقنيين، دون تواصل من العمدة أو نوابها، أو إصدار بلاغ أو بيان من شانه طمأنة الساكنة التي صارت تتقاذف أخبارا عن هدم سيطال آلاف البنايات على امتداد 70 هكتارا ما قد يمسح أحياء بأكملها من الوجود.

الغموض يمتد أيضا إلى أحياء أخرى بذات المقاطعة والتي قد تمتد إليها عملية هدم بعض الطوابق التي أضيفت في وقت سابق، وهو ما جعل بعض الأصوات تنتقد تصميم التهيئة الذي جاء بصيغة غير متوازنة.

التصميم حمل هدايا للشوارع والأحياء الراقية، فيما حكم على أحياء ظلت على امتداد عقود تعاني من الفقر والتهميش والإقصاء بمصير غامض من خلال عبارة “تدخل الدولة”، وهي عبارة تجعل استقرار عشرات الآلاف مهددا في أية لحظة في ظل تهرب العمدة ونوابها من تقديم جواب واضح.