مازال بعض “أولاد الفشوش” يعتقدون أن المغرب يعيش “عهد السيبة”، ويمكنهم فعل ما يحلو لهم أين ووقت ما شاؤوا، في معاكسة صريحة للمبادئ التي تحاول السلطات الأمنية والقضائية إرساءها والتي مفادها بأن لا أحد فوق القانون.
آخر “عنتريات” هؤلاء “المهوسين بالقوة والعلاقات التي يدعون أنها نافذة، وقعت مساء أمس السبت بمدينة تطوان، وبالضبط بشارع القاهرة قرب مطعم سوشي، حيث حاول دهس أسرة كاملة كانت تعبر من ممر الراجلين، ولما حاول رب الأسرة تنبيهه إلى خطورة ما أقدم عليه، غادر سيارته التي تحمل رقم G005NH وحاول الاعتداء عليه جسديا، موجها إليه سيلا من الكلام النابي أمام مرأي ومسمع من المارة والعاملين في المقاهي المجاورة.
الحادث الذي وثقته كاميرات مقاهي المنطقة وكذا جرى أمام شهود عيان، بينهم نادلون بمقهى مجاورة حاولوا التدخل حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، (الحادث) يعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة ينبري فيها بعض أولاد الفشوش إلى اللجوء إلى شرع اليد والعربدة، مدعين أن لا مكروه سيطالهم وأنهم “فوق القانون” لأن لديهم “علاقات نافذة تحميهم”، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لترتيب الجزاءات المناسبة حتى تتوقف هاته أمثال هاته المشاهد، التي تسيء إلى صورة المغرب وتضرب المجهودات التي يقوم بها على كل الأصعدة.
تعليقات ( 0 )