سيكون حزب العدالة والتنمية اليوم أمام امتحان صعب للخروج بموقف صريح من الرسالة التي بعثها بنيامين نتنياهو، إلى الملك محمد السادس والتي أكد من خلالها إعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.
ويعقد الحزب اليوم اجتماعا لأمانته العامة بعد خمسة أيام من الصمت التي الذي أعقب التوجيه الذي عممه بنكيران والذي دعا فيه أعضاء حزبه لعدم التعليق على الرسالة.
وجاء في التوجيه الذي نشر على الصفحة الرسمية للحزب بفيسبوك أن الأمين العام للحزب يوجه “كافة أعضاء الحزب ومسؤوليه إلى عدم تقديم أي تصريح أو تعليق على رسالة رئيس حكومة الكيان الصهيوني وموضوعها”.
وسيجد الحزب نفسه في موقف صعب بعد أن وصف الملك محمد السادس، عبر الديوان الملكي، قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء بالقرار “الصائب والمتبصر”، مؤكدا أن “هذا القرار لقي ترحيبا واسعا من لدن الشعب المغربي وقواه الحية”.
وسيتعين على الحزب أن يخرج ببلاغ واضح بعد الانتقادات التي لاحقت تقلبه في المواقف المرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها بنكيران، سنة 2020، بعد توقيع سعد الدين العثماني، على اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال بنكيران حينها أن حزبه ا جزء من بنية الحكم في الدولة، ولا يمكنه بالتالي رفض التوقيع.مشددا على أن المغرب في “معركة خارجية، ولا يمكن أن نتخلى عن الدولة”، وقال إن “الحزب الذي يحترم نفسه لا يمكن أن يتصرف بشكل متناقض مع أصله”.
ولم يجد بنكيران حرجا في الانقلاب على موقفه مباشرة بعد خروج حزبه من الحكومة عام 2021، بعد أن قال أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي وقعته الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني سنة 2020، كان خطأ.
تعليقات ( 0 )