رغم الوعود الرسمية والتحذيرات المتتالية، فشلت وزارة التربية الوطنية في نزع فتيل القنبلة التي حذر منها المجلس الاقتصادي والاجتماعي .
حاء ذلك بعد أن كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن مجموع المنقطعين عن الدراسة برسم الموسم الدراسي 2022-2021 بلغ ما مجموعه 334 ألفا و664، أي نفس مستوى الموسم الدراسي 2020ـ 2019 حيث كان عدد المنقطعين في حدود 331 ألفا و558.
ويتوزع عدد المنقطعين برسم الموسم الدراسي 2022-2021 حسب الأسلاك التعليمية إلى حوالي 76 ألفا و233 بالتعليم الابتدائي، و183 ألفا و893 بالتعليم الثانوي الإعدادي، و74 ألفا و538 بالتعليم الثانوي التأهيلي، كما مثل السلك الثانوي الإعدادي الحصة الكبرى بحوالي 55 في المائة.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي قد حذر في تقرير مرفوع للملك من الهدر المدرسي، وقال أن هذا الأخير يعد “قنبلة موقوتة لم تعالجها السياسات التعليمية بالقدر الكاف”، مضيفا أن هذه الظاهرة تشكل اختلالا كبيرا في المنظومة التربوية الحالية لما لها من تداعيات اقتصادية واجتماعية كبرى.
وأكد المجلس، أنه بات من الضروري إجراء تقييم للمبادرات التي تروم تشجيع الولوج إلى المدرسة من قبل ( تيسير، مليون محفظة، المطاعم المدرسية وغيرها)، داعيا إلى إعادة النظر في الاستراتيجية المعتمدة للحد من الانقطاع عن الدراسة وفهم أسبابها ودوافعها.
وحذر التقرير من أنه إذا “لم يتم القيام بهذه الوقفة فإن التلاميذ المنقطعين عن الدراسة سيشكلون مستقبلا، خزانا يفرخ شبابا بدون مؤهلات وفي وضعيات اجتماعية صعبة، ومرشحين للوقوف في مخاطر التهميش والانحراف فضلا عن الفوارق الاجتماعية التي تنتجها هذه الظاهرة”.
وقال المجلس أن هذه الظاهرة ليست في طريقها إلى التراجع، حيث شهدت ارتفاعا بين سنتي 2016 و 2018، وهكذا انتقل عدد التلاميذ والتلميذات المنقطعين عن الدراسة في جميع أسلاك التعليم المدرسي من 407 ألف و 547 تلميذ وتلميذة سنة 2016 إلى 431 ألف و 876 تلميذ وتلميذة سنة 2018
تعليقات ( 0 )