العجلاوي: موقف ألمانيا انتصار للدبلوماسية المغربية من السذاجة عدم استغلاله

اعتبر الموساوي العجلاوي، الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية في الرباط، أن تجاوب الحكومة الفيدرالية الألمانية الجديدة، يعد انتصارا للمواقف المبدئية للديبلوماسية المغربية وأفقا دبلوماسيا جديدا، سيكون من السذاجة على المغرب ألا يستغل هذه التحولات الجديدة من أجل بناء علاقات جديدة قوية وواضحة مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
وأشار الخبير الاستراتيجي، في حوار صحفي، أن بلاغ وزارة الخارجية الألمانية يجيب على كل النقط التي صدرت في بلاغ وزارة الخارجية المغربية، عندما قررت استدعاء السفير، وكأنه استجابة لمطلب مغربي فيما يخص الإرهاب والتركيز على دور المغرب في محاربة الإرهاب، والمغرب كان قد آخذ كثيرا على الحكومة الألمانية حينها، لكونها أفشت أسرارا متعلقة بالتنسيق الأمني بين الطرفين.
كما لفت العجلاوي، إلى تأكيد برلين على مشروع الحكم الذاتي، معتبرا أنه تثمين للمشروع المغربي فيما يتعلق بإيجاد حل سياسي لهذا لنزاع، وسجل المتحدث تناول بلاغ ألمانيا للدور المغربي في الملف الليبي، واصفا بأنه مسألة أساسية لكون العلاقات العامة والدولية هي مصالح استراتيجية وتكتيكات، وتنفذ هذه المصالح عن طريق تكتيكات.
وأبرز الأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط، أن هناك خريطة جيوسياسية جديدة وفي هذه الخريطة فاعلون جدد، والفاعلون الجدد بالنسبة للمغرب هم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا، معلقا في هذا الصدد “فلا ننسى أن تركيا الآن هي تسلح المغرب. وأيضا الدول الواقعة غرب أوربا ألمانيا واسبانيا وفرنسا‘‘.
وأضاف المتحدث: ’’لذلك فهذه المصالح تتعلق بكون المغرب يلعب دورا كبيرا على مستوى الملف الليبي الذي يعرف تطاحنا بين الجانب الفرنسي الإيطالي على الكعكة الليبية التي تساوي 400 مليار دولار، أما ألمانيا فقد حاولت عن طريق الجزائر اختراق الملف الليبي محاولةً التموقع في منطقة شمال افريقيا، وبالتالي يبدو أن هناك صعوبة وعادت إلى المغرب، لأن هناك مشروعا مشتركا وهو مشروع الطاقة النظيفة ويؤخذ كنموذج على المستوى الدولي، وهي لا تريد أن تفرط في هذا المشروع وفي هذا الشريك‘‘.
وأوضح العجلاوي أن ألمانيا تشعر بالغيرة نوعا ما بسبب المشروع الكبير بين المغرب وبريطانيا بخصوص الطاقة النظيفة، ملفتا إلى أن برلين شريك تجاري كبير للرباط، لكون المملكة واحة للسلم والأمن والاستقرار، وهذا يمكن أن يسمح بتنفيذ مشاريع ما يسمى بالطاقة النظيفة، التي أصبحت ورقة انتخابية كبيرة جدا إلى جانب المهاجرين، محذرا من ’’إمكانية أن تكون هذه المواقف تمليها حاجيات دولة ألمانيا وأيضا حساباتها الخاصة، وليس ورديا 100 في المائة بالنسبة للمغرب‘‘.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي