بعد صمت طويل أصدرت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بلاغا أكدت فيه عملية هدم مدرسة بالرباط لإنجاز فندق .
البلاغ جاء بعد أن تمت محاولة تمرير العملية في هدوء من خلال السعي لاقناع الأسر بترحيل الأطفال لمؤسسات أخرى بدعوى إجراء إصلاحات.
هذه الحيلة افتضحت بعد أن تبين أن العقار الذي توجد عليه المدرسة هو ذاته المخصص لبناء فندق زفير جديد.
بلاغ المؤسسة حاول تطليف هذه الفضيحة من خلال الحديث عن إنجاز فندق “اجتماعي واستشفائي” مكان مدرسة للتعليم الأولي.
وقالت أن ذلك يأتي “ضمن مبادراتها في المجال الصحي، حيث ستتواجد هذه المنشأة، والتي ستضم العديد من الشقق والغرف، وسط أهم المؤسسات الصحية والاستشفائية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، بالإضافة إلى تواجدها بمحاذاة المصالح الإدارية للمؤسسة”.
كما أضافت بأن ذلك “سيمكن بالخصوص الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، و مرافقيهم وأسرهم وأقاربهم، من الاستفادة من الإيواء بالفندق بأثمنة رمزية”.
وسعيا لإضفاء المشروعية قال البلاغ أن المؤسسة التي تملك مدرسة الزيتون للتعليم الأولي، هي أيضا صاحبة مشروع الفندقو أن هذه الخطوة “تندرج ضمن تنزيل مخطط عشري يرغب في تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدة 470 ألف منخرط من موظفي قطاع التعليم وتكوين الأطر بالإضافة إلى أسرهم”.
كما أوردت بأن هيئة الحكامة بالمؤسسة، قررت تخصيص الوعاء العقاري لمدرسة الزيتون لإنشاء فندق “اجتماعي واستشفائي”وبناءا على ذلك تم إشعار الهيئـة التي فوض إليها تدبير مدرسة الزيتون، في ماي 2022، من أجل اتخاذ كل التدابير الاستباقية اللازمة لمواكبة هذا التغيير.
وفي محاولة لضخ تبريرات جديدة في البلاغ قالت المؤسسة أنه ومنذ سنة 2018، “أضحى أبناء المنخرطين يمثلون أقل من 50% من مجموع الأطفال التلاميذ فيها”. بينما “تهدف مدارس التعليم الأولي التابعة للمؤسسة إلى تحقيق توزيع للمستفيدين يمثل فيه أبناء المنخرطين 80% على الأقل من مجموع الأطفال المسجلين، فيما يتم تخصيص حصيص بنسبة 20% لفائدة أبناء غير المنخرطين بمؤسسة محمد السادس”.
تعليقات ( 0 )