قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب مطالب بالاستمرار على المنهج الذي اختاره منذ اليوم الأول، وأن “يبقى واضحا في ذهن مناضليه أنه حزب سياسي نشأ من رحم الحركة الإسلامية، الذي منطلقُها العقدي والإيديولوجي هو الإسلام، وهذه القناعة لا يجب أن يقع فيها انزياح أو تراجع وهي مسألة حياة أو موت مهما كلف الأمر”.
وأكد بنكيران، في افتتاح الاجتماع العادي للأمانة العامة أمس السبت، أن “دور الحزب يتمثل أساسا في الالتزام بالإسلام والدفاع عنه ومواجهة الدعوات التي تستهدفه في كافة المجالات”.
وأضاف بنكيران أنه “في المغرب الملكية والإسلام مرتبطان، خصوصا في هذا الزمان وفي كل زمان، وبهما استطاع المغرب مواجهة كل الدعوات الهدامة، ورغم ما يمكن أن يقال فإن موقفنا من الملكية قناعة راسخة وعلاقتنا بالملك استراتيجية، والمغاربة كلهم الآن واعون بهذا رغم ما يمكن أن يكون لهم من تحفظات وملاحظات”.
ودعا بنكيران أعضاء الأمانة العامة إلى عدم الاستهانة بالأمر واعتباره بسيطا، فـ”هناك في الخارج من يتعرض لجلالة الملك وللدولة، وهناك دعوات علمانية في الداخل تدعو إلى تغيير قوانين البلد بما يخدم الأجندات الدولية، فالذين يطالبون بتغيير أحكام الإرث مثلا، لا يقدمون ما هي المنظومة البديلة التي يقترحون عوض تلك التي يريدون هدمها من الأساس، ويجب أن يغيروا الدستور والنظام كذلك، لأنه لا معنى للمطالبة بهذه التغييرات في دولة يرأسها أمير المؤمنين، وبالتالي عليهم أن يكشفوا عن حقيقة ما يريدون فعلا”.
وخلص بنكيران إلى أن “الحزب ومناضليه قد لا يستطيعون إيقاف هذا الذي لا يقع، ولكن عليهم أن يعوا أن دورهم هو المساهمة في الحفاظ على وجود الدولة واستقرارها، وأن الرتبة التي وُضع فيها الحزب في ذيل قائمة الأحزاب، لا يجب أن تثنيه عن القيام بدوره وعدم الانزياح عن هويته، والانخراط في الألاعيب التي أصبحت تشكل أساس العمل السياسي اليوم”.
تعليقات ( 0 )