دعا عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى إعادة النظر في التعصيب ومنح المرأة حقوقها كاملة. وأضاف: “لا يجب مجاملة المرأة أو نفاقها والقول بأنها ثريا في الدار..إيلا كانت ثريا علقها في الدار علاش جاي كتقولها لينا”، وذلك في رد على عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، الذي سبق أن صرح بذلك قبل سنوات.
وأضاف وهبي، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني أمس الثلاثاء، أنه لا يمكن أن تكون لديك مديرة أو مسؤولة في الوزارة تقرر في مصير الناس استنادا إلى القانون، بينما قد يأتي شخص لهضم حقها في الإرث ويتزوج بامرأة ثانية بدعوى حقه. وأضاف: “أنا أريد بندا في القانون يربط الزواج بامرأة ثانية إلا إذا أوفى بالتزاماته تجاه الأولى”.
وفي موقف قد يجر على الرجل غضب المجتمع المدني، عرج وهبي على قضية الطفلة المغتصبة التي أثارت جدلا واسعا، حيث قال بأن الجمعيات “غير تصوروا معها وكولشي سلت وخلاها”، لافتا إلى أنه بعد صدور الأحكام، بقي مصير الطفلة داخل المجتمع سؤالا معلقا.
وبينما أكد أن المجال الديني ليس حكرا على أحد، اختار وهبي مقولة لابن خلدون “إذا دخل الفقيه السياسة..أفسدته وأفسدها” حيث دعا في هذا السياق الفقهاء إلى التركيز على مناقشة الأمور الدينية والابتعاد عن السياسة.
وأكد الوزير أنه سيتم فتح نقاش موسع مع الجميع حول مختلف القضايا المطروحة، قبل أن يتم اللجوء إلى مؤسسات التحكيم، وعلى رأسها إمارة المؤمنين، لافتا إلى أن لن يخرج عن رأي الجماعة رغم أنه سيعطي موقفه ورأيه.
تعليقات ( 0 )