لوبيات تسعى إلى فرض سيطرتها على الصيد البحري.. تحاول إزاحة الكاتبة العامة للقطاع لحماية مصالحها

علم موقع “ميديا 90” أن لوبيات في قطاع الصيد البحري تحاول جاهدة “التخلص” من الكاتبة العامة للقطاع، زكية الدريوش، من أجل فرض سيطرتها عليه وحماية مصالحها، التي تشوبها العديد من الاختلالات، تقول مصادر الموقع.

المصادر ذاتها قالت إن الاستراتيجية التي تنهجها هذه اللوبيات للتخلص من الكاتبة العامة هي محاولة الوقيعة بينها وبين عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الذي كان وضع ثقته فيها على رأس القطاع إبان تسييره لوزارة الفلاحة، ليستمر الأمر ذاته مع محمد صديقي الذي قرر التمديد للدريوش ضدا على المحاولات التي تستهدفها.

وتحدثت المصادر عن أن متنفذين داخل حزب رئيس الحكومة، التجمع الوطني للأحرار، الذين يشتغلون في قطاع الصيد البحري، هم من يقودون هذه التحركات، بمحاولة اختلاق مشاكل في القطاع وزرع ما أسمته “الفتن”، لدفع أخنوش إلى الاستغناء عنها.

مصادر “ميديا 90” قالت إن أحد المستشارين البرلمانيين للحزب ورئيس غرفة للصيد البحري أقدم في الأيام القليلة الماضية، على خطة في اتجاه خلط الأوراق وإذكاء الاحتقان في قطاع الصيد البحري بالشمال، بعدما قام باستقدام مركب للصيد بالخيط “بلانغري” إلى ميناء طنجة من ميناء العرائش، رغم أنه مسجل بأصيلة لمزاحمة الصيادة على حصصهم من سمك أبو سيف، ليتبين فيما بعد أن المركب سجل على الأقمار الصناعية على انه قادم من الدار البيضاء في اتجاه طنجة.

المصادر ذاتها ثمنت تصدي مندوبية الصيد البحري بطنجة لهذه المحاولة، إذ قامت بتفتيش المركب فور وصوله إلى ميناء طنجة، في أفق فتح تحقيق لترتيب الجزاءات القانونية على هذه الخطوة.

عارفون بخبايا القطاع، تحدث إليهم موقع “ميديا 90″، قالوا إن هاته اللوبيات ألفت مثل هاته التحركات لـ”تصفية حساباتها المهنية أو السياسية”، مضيفين أنها لم تستسغ بعد وقوف الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في وجه الاختلالات التي يعرفها القطاع، خصوصا تلك التي عرفتها السواحل الجنوبية، وأشهرها حادثة “لانغوست” بالداخلة، بعد أن حاولت هاته اللوبيات محاولة فرض مركبين لصيد هذا السمك ضدا على إدارة الصيد والقرارات الصادرة في هذا الشأن، إضافة إلى تشجيع التهريب.. فـ”هل تسعى هذه الجهات إلى نقل ممارستها غير القانونية إلى الشمال لاصطناع معركة أخرى ضد الكاتبة العامة عبر إشعال فتيل الاحتقان بالصيد البحري في المنطقة؟”، تتساءل مصادر “ميديا 90”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي