لم يجد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، تبريرا جديدا لمواجهة سعار الغلاء الذي بات يؤرق جميع المغاربة.
وفي محاولة للهروب إلى الأمام قال بايتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي،إن ارتفاع الأسعار لا ينكره أحد، بل وقد وصل إلى مستويات غير معقولة وغير مقبولة، في بعض المنتجات، كما هو الشأن بالنسبة للطماطم.
كم أقر بايتاس بأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الغلاء لم تحقق الهدف الذي كانت تطمح إليه، لأن المشكل حسب قوله أعقد، مشيرا لدور المضاربين والوسطاء في رفع الأسعار لهذه المستويات، و قال “المضاربين مكانعرفوهمش، وإذا كايعرفهم شي واحد يوريهم لينا، لنتخذ في حقهم الإجراءات بصرامة”..
هذا التصريح يتناقض تماما مع تصريح سابق لبايتاس قال فيه أن “المضاربين يضاربون في الأسعار، وكلنا كانعرفوهوم وكانشوفوهوم وباينين وكايستغلوا الارتفاعات غير المفهومة لبعض المواد”.
وتماهيا مع خطاب المعارضة الذي ركب عليه بايتاس بعد رئيس الفريق البرلماني للأحرار بمجلس النواب قال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن أسعار الطماطم في مستوى غير مرضي ولا يتوافق مع أجور ودخل المغاربة، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي الدخل المحدود.
وتابع قائلا الحكومة ستتدخل اليوم بشكل عاجل لأن ما يقع في الأسعار لا يسر، وقد قامت بإجراءات مع تكثيف المراقبة ورفع الإنتاج ووقف التصدير بشكل نهائي إلى حين تموين الأسواق الوطنية، وتوفير المنتوجات بالأسعار المعقولة.
تعليقات ( 0 )