مصادر ربطت القرار بتصفية حسابات سياسية

عمدة الرباط تمنع منافسة في كرة القدم بعد حضور الفرق المشاركة (صور)

في خطوة أثارت موجة من السخط لدى الفعاليات الرياضية قررت عمدة الرباط، وبشكل مفاجئ، منع الدوري النسوي لكرة القدم المصغرة بعد حضور الفرق المشاركة دون بسط أي تبرير لقرار المنع.

وفوجئ المشاركون في الدوري برفض فتح باب ملعب “المأمون” بالرباط من طرف مسؤول الملعب بدعوى وجود تعليمات من العمدة.

وكان من المقرر أن تشارك في الدوري فرق سطاد المغربي واتحاد توراكة وجمعية النصر واتحاد يعقوب المنصور الذي يرأسه الوزير المهدي بنسعيد.

ووفق المعطيات التي حصل عليها ميديا90 فإن العمدة التجمعية فضلت التضحية بنشاط رياضي من أجل تصفية حسابها مع الجهة المنظمة للدوري ممثلة في مقاطعة حسان هذا علما أن رئيس المقاطعة ينتمي لنفس الحزب وتقاسما نفس اللائحة الانتخابية.

وحسب المصادر ذاتها فان اغلالو صارت تستغل منصبها على رأس المجلس الجماعي لمحاولة ضمان ولاء جميع المنتخبين بمن فيهم رؤساء مقاطعات ومجالس من مكونات الأغلبية تحت طائلة وضع “بلوكاج” لأنشطتهم أو نسف الدورات.

ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون قرار منع دوري كرة القدم خطوة انتقامية من رئيس مقاطعة حسان.

يأتي ذلك على خلفية عدد من المواقف التي عبر فيها هذا الأخير عن انتقاد صريح  لطريقة تعامل العمدة مع ملفات مرتبطة بالساكنة، كان آخرها تقديمه لاستقالته من المجلس الإداري لشركة الرباط باركينغ بعد  عودة العمل بالصابو و فرض إتاوات باهظة مقابل السماح بركن السيارات.

وقالت المصادر ذاتها أن الصراع المعلن بين أسماء تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس المدينة بسبب تهور العمدة يمتد أيضا لمجلس الجهة.

ويواجه سعد بنمبارك، زوج العمدة و المنسق الجهوي لحزب أخنوش، والنائب الأول لرئيس الجهة تمردا من طرف أغلبية أعضاء الحزب بالجهة بسبب ما وصفوه بالتسلط والاستبداد و الكولسة التي ترافق طبخ الصفقات بالجهة وهو ما جعلهم ينسحبون من آخر دورة للمجلس .

وكان رئيس مجلس مقاطعة حسان قد وصف قرار العمدة بمنع نشاط رياضي في آخر لحظة دون تعليل بالموقف “الشاذ وغير المسؤول”.

وورد في تقرير رسمي أن الفرق المشاركة في الدوري جاءت في الموعد المحدد غير أن اللجنة المنظمة بمعية نائب الرئيس فوجئت برفض فتح الملعب إلا بإذن رئيسة المجلس.

هذا علما أن الملعب يدخل ضمن تجهيزات القرب الموضوعة رهن إشارة مجلس مقاطعة حسان.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي