شركات المحروقات بالمغرب تجني 20 مليون درهم يوميا كأرباح غير مشروعة

 

قالت النقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن شركات المحروقات بالمغرب لازالت تواصل جني أرباح غير مشروعة تقدر بملياري سنتيم يوميا.

وحسب ذات النقابة فقد وصل متوسط سعر طن الغازوال خلال النصف الأول من شهر مارس 2023، حوالي 830 دولار أمريكي ( 7.25 درهم مغربي للتر الواحد) ،في حين وصل متوسط سعر طن البنزين حوالي 838 دولار أمريكي ( 6.58 درهم مغربي للتر واحد)، وذلك باعتبار متوسط صرف الدولار الأمريكي للدرهم المغربي.

وباعتماد طريقة احتساب ثمن بيع المحروقات للعموم من طرف السلطات قبل تحرير الأسعار في نهاية نونبر 2015، وزيادة الضرائب والتكاليف وهامش الأرباح المحدد للموزعين وخصم التخفيضات المتاحة في الغازوال الروسي الذي يشق الطريق لتكسير جدار التفاهمات حول الأسعار رغم محاولة شيطنته، فإن ثمن البيع خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري، حسب ذات المصدر يجب أن لا يتعدى 11.30 درهم للتر الغازوال و 12.30 للتر البنزين، وكل ما فوق هذا السعر سيضاف لعداد الأرباح الفاحشة التي وصلت 50 مليار درهم في نهاية 2022 بمعدل 20 مليون درهم يوميا وفق المصدر ذاته.

وقالت النقابة الوطنية للبترول أن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب من جراء حذف الدعم والتحرير الأعمى للأسعار وتعطيل تكرير البترول بشركة سامير وقبلها بالشركة الشريفة للبترول، من الأسباب الرئيسية لغلاء المعيشة بشكل مباشر وبشكل غير مباشر عبر رفع كلفة النقل وكلفة الإنتاج بالمقاولات وتناسل المضاربات، رغم المحاولات المحدودة الأثر في تقديم الدعم للناقلين للغير.

وجددت ذات النقابة مطالبتها إلغاء تحرير أسعار المحروقات (الغازوال والبنزين) بسبب غياب شروط الحد الأدنى من المنافسة في السوق وهيمنة الرواد الثلاث على أكثر من ثلثي حاجيات المغرب من المواد البترولية والغاز المسال، والرجوع حسب قانون المنافسة وحرية الأسعار لتنظيم أسعار البيع للعموم على قاعدة تركبة جديدة للأثمان تراعي مصالح وحقوق الجميع وبالدرجة الأولى القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود والمتوسط.

كما دعت لاستغلال الهوامش الكبرى للأرباح في تكرير البترول وفي خصومات النفط الروسي والعودة العاجلة للإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول عبر التفويت للغير أو لحساب الدولة ومراجعة القوانين المنظمة لقطاع الطاقة بشكل عام وللطاقة البترولية بشكل خاص، والمواجهة بالحزم والصرامة اللازمة لكل أشكال الاختلالات في الأسعار والمخزونات والجودة (شبكة الشرق مؤخرا) وعدم الاستسلام لكل ما يمكن من خلاله المس بالمصالح العليا للمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي