“لعبة الموت”… الوزارة تحذر من خطر المحتويات الرقمية بالهواتف النقالة

حذرت وزارة التربية الوطنية من خطورة بعض المحتويات الرقمية بالهواتف النقالة بعد أن حصدت بعض الألعاب المحرضة على العنف والانتحار أرواح عدد من التلاميذ بالمغرب.
وقالت الوزارة ردا على سؤال كتابي حول التحسيس بمخاطر “لعبة الموت” التي انتشرت عبر تطبيق “تيك توك” أنها “واعية تمام الوعي بالخطورة التي يسببها الاستعمال غير الآمن للأنترنيت، لا سيما فيما يتعلق بألعاب العنف التي يقبل عليها الأطفال والمراهقين بشكل كبير”.
وكفشت الوزارة أنها تقوم بمجموعة من الحملات التحسيسية لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية من خلال توزيع مجموعة من الموارد الرقمية التي تتضمن عروضا وفيديوهات للتحسيس والتوعية والتأطير .
وربطت الوزارة هذه الإجراءات بالأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الاستعمال الآمن للإنترنت لدى الناشئة وتجنبا للمخاطر التي قد تترتب عن غياب التحسيس والتأطير والمراقبة في هذا المجال بدءا من الأسر ثم المؤسسات التعليمية.
كما قالت الوزارة أنها، تعمل، وفي إطار الشراكات التي تجمعها بعدد من الفاعلين في القطاعين العام والخاص، وجمعيات المجتمع المدني، على تنظيم حملات للتوعية والتحسيس في هذا المجال لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية لتحسيسهم بمخاطر الاستعمال المفرط للهاتف النقال، والاستعمال غير الآمن للأنترنيت وكذا الإقبال العشوائي على الألعاب الإلكترونية.
ونبهت لكون شبكة الأنترنيت تعج اليوم بمجموعة من الألعاب والمحتويات التي تحرض على ممارسة أشكال متعددة من العنف.
وأوردت الوزارة بأن هذا الإقبال العشوائي أصبح يشكل مصدر قلق وإزعاج أسري ومجتمعي خاصة وأن ضحاياه في تزايد مستمر وأثاره السلبية على المستوى النفسي والجسدي والسلوكي تزداد تفاقما يوما بعد يوم.
في هذا السياق أكدت الوزارة على ضرورة تظافر جميع الجهود سواء من قبل الأسر أو من قبل مؤسسات التنشئة التربوية والاجتماعية للطفولة والشباب، وجميع القطاعات العمومية المعنية والفاعلين في المجتمع المدني ووسائل الإعلام وغيرها، للحد من التداعيات السلبية لهذه الظاهرة التي أفرزتها التحولات التكنولوجية الحديثة.