انتقد تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية، حول عملية “مرحبا 2022″، تفتيش أفراد الجالية ك”مهربين” أمام أطفالهم.
كما نبه لوجد حالة استياء عارمة من الاكتظاظ، الذي يطبع العملية وطول ساعات الانتظار، وتشديد اجراءات المراقبة والتفتيش عند المعابر الحدودية والمطارات.
ووقف أعضاء المهمة البرلمانية عند ما أسموه “استهداف الوافدين من الجالية بالتفتيش كأنهم مهربين دون مراعاة ظروف العائلة المكونة من أطفال يوثقون في بعض الأحيان صورة سيئة عن تعامل بلدهم مع ذويهم”، داعين إلى “اعتماد المرونة في تفتيش العابرين من أبناء الجالية المغربية لتسريع عملية العبور وتحقيق التوازن بين الحفاظ على أمن البلاد والحفاظ على الأعراف.
وقال الوفد البرلماني المشكل للمهمة الاستطلاعية والذي قام بزيارة ميدانية إلى معبر “بني انصار” يوم 25 غشت 2022، أنه عاين عملية عبور الراجلين والسيارات إلى مدينة مليلية المحتلة من المعبر المذكور في أجواء “غير صحية”.
وذكر التقرير أن الوفد النيابي الذي عاين ظروف العبور “سجل احتجاج بعض العابرين جراء انتظارهم في طابور طويل تحت لهيب الشمس”.
و سجل أن “الانتظار الذي يتم في ظروف غير إنسانية ينتج عنه توتر بعض المغاربة المقيمين بمدينة مليلية المحتلة جراء الانتظار لساعات طوال تحت حرارة الشمس في ممر غير مسقف، وهو الممر المتواجد بين مصالح الأمن الوطني المؤدي إلى فضاء مراقبة السلطات الإسبانية”.
كما سجلت المهمة في تقريرها الغياب التام لمصالح وزارة الصحة بمعبر “بني أنصار”، وذلك على الرغم من وجود بعض العابرين من ذوي الأمراض المزمنة.
و دعت المهمة السلطات المعنية إلى “توفير المساحات المظللة لحماية العابرين من حرارة الشمس خلال فترات الانتظار والعبور”.
التقرير توقف كذلك عند ظروف استقبال الجالية المغربية في معبر “باب سبتة” ، حيث عاين أعضاء المهمة،”طابورا طويلا عند معبر سبتة، وهو الطابور الممتد من السوق المركزي للقنيدق إلى مدخل المعبر والذي يتجاوز 3 كيلومترات”.
ونقل الوفد البرلماني عن أفراد الجالية المغربية استياءهم من “الاكتظاظ الذي يشهده المعبر وكذا من الانتظار الذي يتجاوز 12 ساعة قبل ختم جوازات سفرهم للعبور إلى الجهة الأخرى”.
وأورد التقرير ان أفراد الجالية يعبرون عن غضبهم واحتجاجهم على”بطء إجراءات العبور، بإطلاق أصوات منبهات سياراتهم في وقت متزامن ومتصل”.
وحول سبب هذا الاكتظاظ، كشف التقرير على لسان العاملين من مختلف مصالح المعبر أنه مرتبط بسعر التذكرة الذي “يبقى رخيصا” مقارنة مع سعرها بموانئ أخرى، من قبيل ميناء طنجة المتوسط الذي لا زالت طاقته الاستيعابية قادرة على تدبير عدد أكبر من أفراد الجالية.
نبه تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف لقلة المرافق الصحية، حيث انتقد وجود 4 مراحيض فقط في ساحة المعبر لعدد من أفراد الجالية يعد بالآلاف.
و دعا التقرير إلى تعزيز التواصل بصعوبة ظروف العودة عبر هذا المعبر أواخر شهر غشت، والتحسيس بتجنب العودة في هذه الفترة لما يترتب عنها من ضغط على العاملين وقلق لدى أفراد الجالية.
كما طالب التقرير بإحداث إدارة في المعبر لتيسير عملية التنسيق بين مختلف المصالح المتدخلة، ومضاعفة الاهتمام بأصحاب الأمراض المزمنة ودوئ الاحتياجات الخاصة.
إلى جانب ذلك، أوصى التقرير بإحدات مركز أو فضاء للاستراحة على الشاطيء القريب من المعبر يتضمن مطاعم ومرافق صحية، وفضاء أخضر وآخر للأطفال لتخفيف الضغط على العاملين بالمعبر وعلى الجالية المغربية جراء الاكتظاظ وطول الانتظار، علاوة على تخصيص مرافق صحية تتناسب مع العدد الهائل لأفراد الجالية، وتوفير “سكانير” لتسهيل عملية التفتيش الجمركي للمارين عبر المعبر عدة الخروج.
تعليقات ( 0 )