تعيش عدد من الماركات العالمية التي اختارت فتح كتاجر لها في المحطات الجديدة للمكتب الوطني للسكك الحديدية كسادا حقيقيا نتيجة ضعف الرواج التجاري وغياب الإقبال من طرف زبناء القطارات، في وقت تفرض المؤسسة سومة كرائية مرتفعة.
واضطررت عدد من المحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها وفسخ العقود المبرمة مع المكتب.
ففي محطة الرباط أكدال ومحطة القنيطرة، قررت سلسلة مقاهي شهيرة عدم الاستمرار نتيجة غياب الإقبال، والذي يعزوه أكثر من مصدر إلى ارتفاع أسعار المواد المقدمة.
ونفس الأمر تم تسجيله بالنسبة لعدد من المحلات التي تمثل علامات تجارية كبرى متخصصة في بيع الساعات ومواد التجميل. وأكدت مصادر عليمة أن رؤية المكتب لهذه المحطات، من خلال تحويلها إلى “مولات تجارية” تواجه مشاكل كبيرة نتيجة غياب الرواج التجاري الحقيقي.
ويعكس هذا الأمر عدم قيام المكتب بدراسة جدوى حقيقية لمعرفة الزبناء، ذلك أن إطلاق هذه المحطات الجديدة جاء في سياق انطلاق القطار فائق السرعة، لكن الواضح أن الفئة الأكثر استعمالا لمختلف القطارات تتشكل أساسا من الطبقة المتوسطة، والتي تبقى غير قادرة على تمويل مصاريفها الأساسية اليومية، فالأحرى الإنفاق على مواد تدخل في صنف المنتجات الفاخرة.
تعليقات ( 0 )