عمارات من خمس طوابق وراء فضيحة تفويت “ممر” بالدار البيضاء

في الوقت الذي يعتزم فيه  ساكنة ضيعة “بروتون” بحي الراحة، بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، اللجوء إلى القضاء الإداري من أجل إبطال عقد بيع زقاق  لمنعش العقاري من طرف المجلس الجماعي كشفت مستشارة جماعية عن ملابسات هذا التفويت المشبوه.

وكانت   عمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة الرميلي  قد أقدمت عن طريق مندوب أملاك الدولة بالدار البيضاء، على إعطاء إذن ببيع زقاق في ملك الدولة كان يستغله الساكنة ككمر منذ سنوات، لمنعش عقاري.

وقال المستشارة سميرة رزاني  المستشارة بمقاطعة الحي الحسني وعضو مجلس جماعة الدار البيضاء، أن زقاق “الزرزور” يقع بضيعة “بروتون” وهو حي موجود بمقاطعة الحي الحسني كانت تستعمله الساكنة منذ 1950 للانتقال من الشوارع الكبرى الى قلب الضيعة.
وأضافت في تصريح  لموقع حزب العدالة والتنمية أن وحسب تصميم التهيئة لمقاطعة الحي الحسني، فإن التنطيق الذي أعطي لتلك المنطقة هو الطابق الأرضي+ 4 أو 5 طوابق، مشيرة إلى أن الساكنة بدأت تبيع أراضيها من أجل استغلالها كعمارات، وصودف أن منعش عقاري يريد إقامة استثمار هناك وعمارات من عدة طوابق، لكن المساحة التي ستخول له ذلك لا يتوفر عليها وبالتالي اضطر إلى إضافة ذلك الزقاق حتى يتمكن من إضافة الطابق الخامس، في إطار عقد بيع مع المجلس .
وانتقدت ذات المستشارة  منح العمدة الرميلي الإذن بالبيع دون الرجوع إلى المجلس، خاصة وأن مثل هذه العمليات العقارية يجب أن تعود فيها إلى المجلس، وبعد أن يوافق على مقرر البيع يجب أن تؤشر عليه الوزارة الوصية في شخص والي مدينة الدار البيضاء حتى يصبح ساري المفعول، وهو الأمر الذي لم تقم به العمدة تؤكد رزاني.
كما طالبت المستشارة الجماعية، بضرورة الحفاظ على الممر لتستفيد منه الساكنة، باعتباره الطريق الوحيد الذي يربط طريق تدارت وقلب الحي، وأيضا ضرورة احترام المسطرة القانونية والعودة الى المجلس ليقول رأيه في عملية البيع.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي