في خطوة خلفت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، أصدرت عمدة الرباط أسماء اغلالو قرارات بالإخلاء الفوري شملت 55 محلا تجاريا بمقاطعة اليوسفية.
وبررت العمدة القرارات التي اطلع ميديا90 عليها، بالوضعية التي يوجد عليها سقف مبنى سوق ايت اوسى المتواجد بحي أبي رقراق.
وأكدت اغلالو أن السقف يشكل خطرا على مستغليه وعلى مرتاديه بسبب إمكانية “انهياره المفاجئ”.
وقالت مصادر ميديا 90 أن العمدة سعت لغسل يدها من هذا الملف عبر تحميل التجار المسؤولية الكاملة من خلال التنصيص على أن هؤلاء يتحملون “جميع العواقب الناتجة عن عدم الاستجابة الفورية” لهذا القرار الذي سيحكم على حوالي 200 أسرة بفقدان مورد رزقها.
هذه القرارات خلفت استياءا كبيرا لدى التجار المعنيين، بحكم أن العمدة لم تقدم أي مشروع لإصلاح السوق ضمن برنامج عمل المجلس، ولا سقفا زمينا مرتبطا به، أو بديلا مؤقتا، واكتفت بتوقيع قرار يحكم بالإعدام ماديا واجتماعيا على التجار، علما أن العمدة تجاهلت الوضعية الكارثية لعشرات المنازل المهددة فعليا بالانهيار داخل المدينة العتيقة.
وبدا لافتا أن الاستياء من هذا القرار تجاوز العمدة اغلالو المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى حزب الأصالة والمعاصرة بعد أن وجهت انتقادات صريحة ولاذعة لمنتخبي حزب “البام” الذي يرأس المقاطعة في شخص إبراهيم الجماني بسبب صمتهم المطبق، وعدم ترافعهم عن الساكنة في عدد من الملفات، ومن ضمنها سوق ايت اوسي، بما في ذلك النائب الأول للعمدة عزيز لميني وباقي المستشارين.
القرارات المفاجئة للعمدة بإغلاق، وإخلاء المحلات التجارية أثار تساؤلات حول تركيز العمدة على وضعية سقف السوق، في حين تم التعامي عن وجود 14 زقاقا متصلا بممر سقفه يوجد أيضا في وضعية جد كارثية ما يهدد حياة ساكنة حي أبي رقراق بأكمله.
في ذات السياق عبرت عدد من الفعاليات باليوسفية عن استيائها البالغ من تنكر بعض منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة للوعود التي قدمت خلال الحملة الانتخابية.
جاء ذلك بعد إغلاق جميع الأبواب التي طرقت من أجل التواصل معهم، في مقابل إطلاق يد العمدة اغلالو لاتخاذ سلسلة من القرارات التي خلفت ردود فعل ساخطة بالمدينة.
تعليقات ( 0 )