بعد تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لإجراء بحث قضائي بخصوص شبهة إفتراض التلاعب بتذاكر المونديال شددت فعاليات حقوقية على ضرورة أن يشمل البحث كل مشتبه فيه بغض النظر عن مركزه وموقعه الوظيفي ومتابعة كل المتورطين المفترضين في هذه القضية .
في هذا السياق قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب ” نتمنى أن تظهر النتائج في أقرب وقت حتى تأخذ العدالة مجراها الطبيعي مع ضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه القضية التي أخذت أبعادًا قانونية وأخلاقية وأضرت بسمعة البلد خارجيا وعاكست الجهود المبذولة على المستوى الرياضي والتي أثمرت إنجازات غير مسبوقة.
وأشار الغلوسي إلى أن الأمر يتعلق ببحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة مضيفا بأن إسناده للفرقة الوطنية للشرطة القضائية يدل على أن القضية ستأخذ أبعادًا أخرى وأن الأمر لايتعلق ببحث قضائي بسيط سيكون محدودا في التسجيلات الصوتية المنسوبة لبرلماني آسفي ورئيس فريقها للكرة والذي تم إستدعاؤه من طرف الفرقة الوطنية.
و أضاف “المأمول هو الذهاب بعيدا في هذا البحث الذي يترقبه الرأي العام الوطني وينتظر نتائجه ،ولهذا فإن البحث يجب أن يكون عميقا وشاملا وأن لايستثني أحدا أو يوضع له سقف محدد مسبقا كأن تتم التضحية ببرلماني آسفي ككبش فداء ويطوى الملف”، مشيرا لما يتم تداوله عن وجود أعضاء في جامعة الكرة وخارج الجامعة تاجروا في هذه التذاكر وجنوا أموالا طائلة.
وقال المصدر ذاته هناك معطيات تفيد بأن برلمانيين إستفادوا مجانا من تذاكر المونديال واستفادوا من امتيازات ضدا على القانون وفي إطار تمييزي غير مقبول بينهم وبين المواطنين.
وحسب الغلوسي هناك أشخاص ضمنهم بعض الصحفيين وشخصيات عمومية استفادت من المال العام دون وجه حق وعاشوا في فنادق قطر كسياح على حساب أموال الشعب دون أن يقدموا أية خدمة للمنتخب الوطني.
وشدد الغلوسي على أن الأمر يتعلق بمعطيات متداولة غير مؤكدة بأدلة ما يستدعي تعميق البحث لكشف حقيقتها، وهو مايفرض حسب الغلوسي الإستماع إلى كل الأشخاص الذين أشير إليهم بأصابع الإتهام ومن بين هؤلاء على الأقل رئيس و أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حول ظروف وملابسات توزيع التذاكر وصرف المال العام وتحديد الأشخاص المستفيدين من ذلك وتحديد المسؤوليات الفردية.
كما تضم القائمة البرلمانيين والصحفيين الذين قيل عنهم بأنهم حصلوا على تذاكر المونديال مجانا وهو مايشكل تمييزا بين المواطنين وخرقا لقاعدة المساواة إلى جانب كل الأشخاص مهما كانت وظائفهم ومراكزهم والذين استفادوا من المال العام ومن الإمتيازات والتذاكر خلال المونديال دون أن يقدموا أي عمل أوخدمة للمنتخب الوطني وهو مايشكل هدرا وتبديدا المال العام يقع تحت طائلة القانون الجنائي.
تعليقات ( 0 )