مازالت الأزمة التي يعيشها فريق اتحاد طنجة لم تعرف طريقها إلى الانفراج، في ظل تراجع أعيان وأثرياء المدينة إلى الوراء، رغم الدعم والتشجيع الذي أبدته السلطات ممثلة في الوالي لكل من أبدى استعدادا لقيادة فارس البوغاز إلى بر الأمان.
آخر فصول الأزمة التي يعيشها النادي؛ رفض اللاعبين خوض الحصة التدريبية التي كانت مقررة اليوم الأربعاء، بسبب ما أسموه حالة “التخبط التي يعرفها اتحاد طنجة” في ظل غياب مكتب مسير ومدرب رسمي، علاوة على عدم توصلهم برواتبهم.
مصادر “ميديا 90” قالت إن حصة اليوم الملغاة والتي كانت ستتخللها مباراة ودية مع فريق شباب المحمدية، الذي تراجع في آخر لحظة عن الحضور، جاءت لتغذي جو عدم الثقة الذي يعيشه الفريق، والذي تقول مصادر الموقع إنه تسرب إلى المحيط الرياضي الوطني، إذ تعد مباراة اليوم المباراة الودية الثالثة التي يتم إلغاؤها، بعد كل من مباراة مشرع بلقصيري والمغرب الفاسي، ما تقول مصادر “ميديا 90″ إنه أصبح يضر بـ”صورة فريق كان إلى أمد قريب بطلا للدوري الاحترافي، ويحسب له ألف حساب في البطولة الوطنية”.
واتهمت المصادر ذاتها أعيان وأثرياء مدينة طنجة بـ”التخلي عن الفريق في وقت هو في أمس حاجة إلى التفاف كل طاقات المدينة وكفاءاتها الرياضية والسياسية والاقتصادية حوله”، مضيفة أن معظم “الوجوه المعروفة في هذه المجالات كانت إلى وقت قريب تنتهز كل فرصة للالتصاق بصورة الفريق والبروز في مناسبات الفرحة الرياضية التي كان يصنعها”.
إلى ذلك، يعيش فريق اتحاد طنجة فراغا تسييريا منذ قدم المكتب المسير، برئاسة محمد أحكان، استقالته، عقب الجمع العام العادي للنادي، وهي الاستقالة التي كانت تنفيذا لوعد قطعه الرئيس السابق بالتنحي عن كرسي إدارة فارس البوغاز إذا عجز هو والمكتب المسير عن إخراج الفريق من أزمته.
تعليقات ( 0 )