فجر تقرير المهمة الاستطلاعية لمجلس النواب حول نهر أم الربيع، معطيات صادمة، بعد أن كشف وجود سدود سرية تابعة لفلاحين كبار بالمغرب تستهلك كميات كبيرة من الماء لسقي آلاف الهكتارات.
ووجه التقرير اتهاما مباشرا لفلاحين كبار دون ذكرهم بالإسم، بالتسبب في استنزاف مياه نهر أم الربيع.
وقال “هناك فلاحون كبار أنجزوا سدودا خاصة لسقي هكتارات الأراضي من واد أم الربيع”.
وأضاف التقرير “هنا يمكن القول أن قلة التساقطات بريئة من هذه الحالة لأن المنطقة مرت في السابق بسنوات جفاف لم ينخفض فيها منسوب الواد ولم يصل فيها إلى هذه الوضعية، ولا أدل على ذلك المعركة التي تخوضها بعض الجمعيات بواد شبوكة ضد كبار الفلاحين الذين يستنزفون واد أم الربيع على بعد 3 كيلومترات من المصب”.
وقال التقرير، أن “من بين العوامل التي ساهمت في اختناق مصب نهر أم الربيع وتدهور حالته، تشييد سد المسيرة ثم بعده سد سيد الضاوي، حيث انخفض النهر وتراجعت المياه إلى أن برزت الأرض وأصبح بالإمكان اجتياز النهر على الأرجل.
وأضاف بأن الوضع تفاقم بالموازاة مع بدء تشييد الجرف الأصفر، وذلك بعد أخذ الحصى والصخور التي كانت تشكل حاجزا أمام الرمال، وهو ما سمح للتيار البحري بجر الرمال إلى المصب.
كما وقفت المهمة عند اعتماد حلول ترقيعية غير مدروسة، حيث يتم جرف الرمال ووضعها في جنبات البحر بدل وضعها في أماكن بعيدة، فتعمل الأمواج على دفعها إلى المصب مرة أخرى.
تعليقات ( 0 )