المالكي يدعو لتجنب “التسابق السياسي والإيدولوجي” في إصلاح التعليم

دعا الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لتجنب التسابق السياسي في المساعي الهادفة لإصلاح التعليم بالمغرب.

وقال المالكي بلقاء افتتاحي، خصص لتقديم الأعضاء الجدد  للمجلس، وعددهم 90 عضوا، “لسنا في معرض المنافسة أو التسابق السياسي أو الإيديولوجي أو الاجتماعي. بل نحن هنا، معا وسويا لنتحاور، ولنتكامل، ولننصت لبعضنا البعض، ولنبلور الأفكار والمقترحات والتوصيات بروح جماعية، وبحس وطني، وروح خلاقة”.
وشدد المالكي على أن مهام المجلس، تتطلب أيضا “الاحتكام إلى التفكير المتبصر، والتضامن الفكري، والجرأة في التحليل والاقتراح، وإقامة المسافة الاستراتيجية الضرورية التي تمكن من الاهتمام بالرهانات والاختيارات الكبرى ذات القيمة المضافة بالنسبة للمنظومة”، فضلا عن الانفتاح “على الرأي الآخر، وعدم حصر التفكير في المسائل التربوية، والاستناد إلى المقاربة المقارِنة بين أنظمة تربوية دولية نموذجية ذات قيمة مرجعية”.
وألح المالكي على ضرورة التنسيق والتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، وفتح آفاق أرحب لهذا التعاون وهذا التنسيق على مختلف الواجهات، وبمختلف الوسائل والآليات الممكنة.
وأكد المسؤول ذاته على التزام المجلس من أجل الاستمرار في الاستجابة الفورية لطلبات الرأي حول القضايا الجوهرية للمنظومة التربوية، وتدارس وإبداء الرأي في النصوص القانونية التي ستحيلها عليه الحكومة أو البرلمان، والإسهام في إرساء المقومات التشريعية والنصوص الناظمة لسير وعمل المنظومة بمكوناتها المختلفة.
المالكي تعهد ضمن كلمته بالانفتاح على جهات المملكة الاثنتي عشرة للاقتراب أكثر من تجليات ومظاهر المغرب الغني بتعدده الثقافي واللغوي والاجتماعي، والإنصات لمختلف التجارب والآراء والملاحظات والمقترحات العملية والواقعية.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي