بعد أن تم توظيف المشروع انتخابيا من طرف أسماء محسوبة على التجمع الوطني للأحرار لازال مصير المجازر الجماعية التي ستؤمن اللحوم لساكنة العاصمة الرباط وسلا وتمارة معلقا بعد أن كلفت أزيد من 27 مليار سنتيم.
المشروع الذي كان من المفترض أن يتم تسليم مفاتيحه من طرف شركة التهيئة في السنة الماضية لا زال عبارة عن بناية ميتة في الوقت الذي تتنامى فيه وثيرة الذبيحة السرية.
هذا رغم الوعود التي قدمت من طرف عدد من المنتخبين بافتتاح المشروع السنة الماضية، وبالتالي طي صفحة المجازر الحالية بالمدن الثلاث والتي تعيش وضعا كارثيا بفعل انعدام النظافة وانتشار القوارض.
وسبق لرئيس جماعة بوقنادل الذي قفز من التقدم والاشتراكية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار ضمن صفقة عائلية، أن أعلن السنة الماضية عن قرب افتتاح المجزرة قائلا أنه دافع بشدة عن احتضان الجماعة للمشروع.
ويفترض في المجازر الجديدة التي قيل أنها ستبنى وفق المعايير الدولية أن تقوم بتنفيذ الذبح اليومي، وفقا للطقوس الإسلامية، لحوالي 500 رأس من الأبقار و1500 رأس من الأغنام.
وستحل هذه المجازر محل المجازر التقليدية في كل من الرباط وسلا وتمارة.
كما ستضم مناطق للذبح (أغنام، بقر، جمال، خيول…) ومركز تجميع نفايات “الكرشة” وإسطبلات وغرف تبريد ومواقف سيارات وأماكن الشحن والنقل.
ونفذ هذا المشروع بشراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية) ووزارة الفلاحة ووزارة البيئة والمجالس المحلية في الرباط وسلا وبوقنادل.
في حين سيتم إسناد إدارة المجازر الجديدة إلى شركة مختلطة مشكلة من القطاعين العام والخاص.
تعليقات ( 0 )