كشفت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم عن شبهة تواطئ بين شركات الأعلاف لرفع الأسعار كما هو الشأن بالنسبة للمحروقات في ضل صمت الوزارة الوصية ومجلس المنافسة.
وكشفت الجمعية استمرار رفع الشركات لأسعار الأعلاف رغم تراجع أثمان المواد الأولية المستوردة، مطالبة مجلس المنافسة بالتدخل لوضع حد لكل الممارسات المنافية لقواعد المنافسة التي تمارسها شركات الأعلاف، وخصوصا ما يتعلق بتحديد الزيادات الموحدة في الأعلاف.
وقالت الجمعية في بلاغ لها أن الشركات تقر زيادات في أثمان الأعلاف بطريقة موحدة دون احترام قواعد المنافسة.
وأكدت الجمعية أن الظروف متأزمة، وتتميز بارتفاع مهول في أثمان الدجاج الذي اثر على ميزانية المواطن البسيط، ويرجع سبب هذا الغلاء إلى الارتفاع الفاحش في أثمان الأعلاف المركبة وانعدام الجودة الضرورية.
في سياق متصل نبهت الجمعية لعدم احترام معايير الجودة في الأعلاف الموجودة في السوق، وطالبت المكتب الوطني للسلامة الصحية بالتدخل الفوري لمراقبة جودة الأعلاف والكتاكيت وإلزام الشركات على احترام المعايير الضرورية لتركيب الأعلاف.
كما دعت الجمعية وزارة الفلاحة إلى التخلي عن تجاهلها وتستجيب لمطالب المربين وان تفتح حوارا جديا ومسؤولة مع الجمعية وذلك التزاما بمقتضيات دستور البلاد.
ونددت الجمعية بتمادي الوزارة في تجاهل أصوات المربين المطالبة بإصلاح القطاع رغم الفشل في تنزيل وتحقيق أهداف العقدتين من المخطط الأخضر المبرمة مع “الفدرالية البمهنية لقطاع الدواجن” لتحقيق وضمان نهضة القطاع وإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها منذ سنوات، حيث ستقبل على توقيع عقدة ثالثة رغم فشل العقدتين السابقتين.
وطالبت الجمعية بالتعامل بكل جدية مع هذا الموضوع والقيام بتقييم حول مدى نجاعة ونجاح هذا المخطط الأخضر وخصوصا ما يتعلق بقطاع الدواجن، مع محاسبة كل من سولت له نفسه التلاعب بالمال العام وإهداره دون جدوى.
وقالت أن الوزارة عمدت لتوقيع عقدة ثالثة دون القيام بتقييم منطقي ودقيق حول ما حقق من نتائج وأهداف منصوص عليها في العقدتين الأولى والثانية قبل الإقدام على عقدة ثالثة التي سيكون مآلها الفشل المؤكد مثل سابقتها.
تعليقات ( 0 )