المغرب…الرتبة الثانية في الانتحار عربيا

كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية حول ارتفاع ظاهرة الانتحار في الدول العربية، أن المغرب يحتل الرتبة الثانية في التصنيف بمعدل 5.3 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص، فيما حلت السودان في المرتبة الأولى ب12 حالة.

التصنيف جاء مرفقا بتحذير صريح من تفاقم الوضع، بفعل الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية، و الظروف التي خلفتها جائحة كورونا بعد أن ساهمت  في ارتفاع نسبة المصابين بأمراض نفسية، في بلد 48 في المائة من مواطنيه يعانون من مرض نفسي أو أكثر.

تزايد حالات الانتحار يواجه بصمت وتجاهل رسمي، رغم أن عددا من الاخصائيين نبهوا وفي أكثر من مناسبة إلى أن الانتحار أصبح يشكل بالنسبة للمغرب كغيره من الدول، مشكلا يتعلق بالصحة العامة، بعد ارتفاع نسبة المقبلين على محاولة وضع حد لحياتهم، بسبب ضغوطات الحياة، والانتشار الكبير للأمراض النفسية من اكتئاب و فصام وغيرها، إضافة إلى ظاهرة تعاطي المخدرات التي تخلق ميولا انتحارية.

و وفق تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية فان الانتحار يشكل واحدا من الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة بين من هم في الفئة العمرية الأكثر إنتاجية من الناحية الاقتصادية (15-44 سنة)، كما يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة في الفئة العمرية 15-19 عاما.

التجاهل الحكومي يعكسه غياب أية معطيات وأرقام رسمية بخصوص عدد المنتحرين بالمغرب سنويا، وكذا توزيعهم الجغرافي ودوافعهم، رغم أن وزارة الصحة ملزمة بوضع هذه الظاهرة ضمن دائرة اهتمامها، مع إشراك جميع الفعاليات المعنية من اجل تشريح الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد المنتحرين، وتحديد مكامن الخلل بشكل يساعد على دراسة الحالة النفسية بالمغرب.

الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة تشير إلى أن ربع المغاربة الذين يتجاوز سنهم 15 عاما مصابون بالاكتئاب، وهو رقم مرعب، خاصة إذا أضفنا إليه الأرقام التي تتحدث عن كون 10 ملايين  مغربي ومغربية يعانون فعليا من أمراض نفسية وعقلية.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي