توضيح من مديرية التعليم بسلا حول مسؤولية الاكتظاظ بمؤسسات تعليمية

 

قالت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسلا  أنها “لم تحمل مسؤولية أي احتقان أو تعثرات لأية جهة” على خلفية  التصريحات التي أدلى بها المدير الإقليمي خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة الدخول المدرسي.

وقالت المديرية ردا على مقال لميديا 90، أثار فيه تبديد 3 مليارات سنتيم، في بناء  3 مؤسسات  تعليمية لم تلق إقبالا من طرف  المستفيدين من عملية إعادة الإسكان ببوقنادل،  أن ما ورد في المقال هو “تأويل خاطئ” لتصريح المدير الإقليمي.

تصريح حرص فيه المدير الإقليمي على تبرئة الوزارة من المسؤولية، قائلا أنها عمدت وبشكل استباقي لبناء المؤسسات التعليمية، لكن اتضح لاحقا أن المستفيدين من الترحيل لم يلتحقوا بمشروع المنتزه في بوقنادل، بل بمقاطعة لعيايدة، علما أن عملية الترحيل تتم تحت إشراف مباشر من السلطة .

توضيح المديرية من ثلاث صفحات بدا حريصا أيضا على إنكار أن يكون الوالي اليعقوبي ، أو عامل مدينة سلا عمر التويمي مقصودين بكلام المدير الإقليمي، الذي نفى المسؤولية عن الوزارة، ورمى الكرة بشكل ضمني في ملعب باقي المتدخلين، بعد أن أشار في مناسبتين إلى أن المؤسسات بنيت  ب 32 مليون درهم، لكن نسبة كبيرة من التلاميذ لم يلتحقوا بها، بسبب عدم التحاق أسرهم بمشروع المنتزه.

واعتمد ميديا 90 على تسجيل الندوة التي أقر فيها  المدير الإقليمي، بأن عددا من  التلاميذ سيكونون ضحايا لغياب الجودة بسبب الاكتظاظ الذي حطم أرقاما قياسية في عدد من المؤسسات التعليمية،  مؤكدا بأن المديرية اختارت الحق على حساب الجودة وفق تعبيره.

وبدا لافتا أن المدير الإقليمي تعمد عدم إثارة ما ورد في مقال سابق لميديا 90 .

المقال تحدث عن حشر أربعة تلاميذ في مقعد واحد بمدينة سلا، مع إجبار آخرين على متابعة دروسهم في ظروف بدائية من خلال إجبارهم  إما على افتراش الأرض، أو الدراسة وقوفا.

و اكتفى المدير الإقليمي ببسط معادلة الجودة والحق في التعلم الذي انتهى بأقسام تضم أزيد من 54 تلميذا، علما أن المديرية  تقع عليها المسؤولية الكاملة في توفير ظروف تحصيل دراسي جيد للجميع وفق شعار التعليم المنصف الذي ترفعه الوزارة، دون  وضع تبريرات لا ترقى لواقع حرمان تلاميذ صغار من حقهم  في مدرسة تضمن الحد الأدنى من شروط التعلم .

كما استند الموقع من أجل دعم الخبر بمعطيات من مصادر نقابية قدمت معطيات واحصائيات موثوقة حول الاختلالات التي طبعت الدخول المدرسي والتي غابت عن الندوة الصحفية والتي سنعود لها في إطار مواكبة الشأن التعليمي.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي