يستعد المجلس الجماعي لتفويت جزء من عقار في ملكيته لصندوق الإيداع والتدبير الذي يستغله ضمن نادي للتنس.
هذه الخطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام بعد القفز على التفاصيل المالية التي ضرب عليها جدار من السرية.
ووفق المعطيات والوثائق التي حصل عليها ميديا 90 فإن المجلس اعتمد على طلب من صندوق الإيداع والتدبير، و قرار لجماعة اليوسفية يعود لسنة1984 ، وهو القرار الذي يتحدث عن الموافقة على اقتناء العقار ، في حين أن المجلس الحالي أدرج نقطة ضمن أشغال لجنة المالية تشير لعملية “تفويت”.
ووفق المعطيات التي حصل عليها ميديا90 فإن صندوق الإيداع والتدبير عبر عن رغبته في تسوية وضعية نادي الوفاق للتنس الذي يعود له، والذي شيد جزء منه على عقار في ملك الجماعة، علما أن القرار الجبائي لا يشير إلى أي عائدات مرتبطة باستغلال هذا العقار لسنوات طويلة .
وقالت ذات المصادر أن عملية التسوية ضلت مجمدة لعقود، قبل أن يبادر المجلس الحالي لبرمجتها بشكل طارئ ، ما جعل عدد من علامات الاستفهام تطرح حول خلفيات هذا القرار المتعلق بنادي للتنس يحج إليه مسؤولون كبار، هذا في الوقت الذي يتهرب المجلس من المطالبة بتسوية وضعية مرافق تعود له كما هو حال قصر المؤتمرات .
وكانت عدد من ممتلكات المدينة قد تعرضت في السنوات الأخيرة الماضية لاستنزاف خطير، بعد أن تم تمرير عدد من العقارات في أهم المواقع في ظروف أثار ت الكثير من الجدل، و بأثمنة جد بخسة.
جاء ذلك في إطار صفقات خرجت منها المدينة بخسارة فادحة، مثل صفقة تفويت عقار مساحته2972 مترا مربعا، يحتضن حاليا فندق الرباط.
هذا العقار قدم كهدية، حيث كان على المستفيد بناء وتسليم قصر بلدي للمؤتمرات للمدينة، وهو ما لم يتم، بعد أن الحق هذا الأخير بالمرافق الخاصة بالفندق الذي ربح فوق ذلك طابقا غير قانوني، وهو ما جعل عددا من الأصوات تطالب بفتح تحقيق في هذا الملف الذي ينطوي على تبديد اموال وممتلكات عمومية، والذي يحمل بصمات مسؤول معروف بالرباط عن حزب التجمع الوطني للأحرار .
ووفق المعطيات ذاتها فإن نفس السيناريو تكرر في العقار الذي كان يحتضن سوق الغزل والذي تم تفويته لشركة عقارية لبناء شقق فاخرة إلى جانب عدد من العقارات الشاسعة، ما جعل رصيد الأراضي العارية والمحفظة للمدينة يهوي إلى 36 قطعة معظمها في مقاطعة اليوسفية وحسان بمساحات تتراوح ما بين 246 متر مربع و100 ألف متر مربع.
تعليقات ( 0 )