الخلفي وزكاوي يشرحان وضعية الكويرة وسياسة الدولة نحو إعمارها

قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق، في حوار صحفي، “إن ما نشهده حاليا هو تأسيس لمرحلة ثالثة في تاريخ النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأن تحقق المشاريع التي يجري تشييدها وتحضيرها سيثبت دعائم مغربية الصحراء، لأن الوحدة في العالم المعاصر تتأسس على أسس، أولها البعد السياسي من خلال تحقيق الديمقراطية، وثانيها الاعتراف الهوياتي والثقافي، وثالثها البعد الأمني والعسكري من خلال تحقيق الاستقرار، ورابعها التنمية الاقتصادية”.
وأضاف الخلفي، “أنه من أجل فهم وضعية المنطقة من الكركرات إلى الكويرة يتطلب العودة إلى التطور التاريخي للملف، وذلك انطلاقا من طرح ملف الصحراء ومعه سيدي إيفني في بداية الستينات في اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة رقم 2072 في دجنبر 1965، ورغم الانقلاب عليه لاحقا، فإنه يبقى مرجعا في تنصيصه على أن إسبانيا مطالبة بتصفية الاستعمار في سيدي إفني والصحراء وأن تلجأ للتفاوض لحل مشكلة السيادة”.
من جهته، اعتبر نبيل زكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن إعمار الكويرة سيفيد موريتانيا أيضا، والمغرب سيحرص على طمأنتها.
وتابع المتحدث أن “ميناء الكويرة المرتقب سيزاحم ميناء مدينة نواذيبو القريب الذي يعتبر شريان النبض الاقتصادي لموريتانيا، ذلك أن ميناء الكويرة الذي يأتي في سياق التركيز على قطاعات الجدوى الاقتصادية بالنسبة للمنطقة، سيمكنها بالدرجة الأولى من احتلال موقع ريادي في اقتصاد النقل بين الشمال وجنوب الساحل، وذلك في سياق اهتمام دولي بالنقل البحري يؤكده معطى أن 80 في المائة من التجارة الدولية محمولة بحرا”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي