وجه ادريس الرازي رئيس مقاطعة حسان بالرباط اتهاما مباشرا لعضو في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالوقوف وراء تهديدات طالت عددا من المستشارين من أجل نسف دورات مجالس منتخبة بالعاصمة.
وقال الرازي في تصريحات صحفية أن الأمر يتعلق بأسماء اغلالو عمدة المدينة، وعضو المكتب السياسي لحزب اخنوش، والتي قال أنها تقف وراء تحريض عدد من المستشارين على التمرد، بعد عدم اكتمال النصاب في دورة مجلس العمالة ودورة مجلس مقاطعة حسان.
و قال الرازي أنه ينتمي لنفس حزب العمدة، لكن هذه الأخيرة لم تتقبل الانتقادات التي وجهت إليها بعد تصريحاتها حول وجود موظفين أشباح بالجماعة دون الكشف عنهم.
وأضاف بأن العمدة اختارت التصعيد بعد صدور بيان باسم مجلس المقاطعة ندد برفضها إشراك المجلس في عدد من الأنشطة، وتماديها في الإقصاء الممنهج للمقاطعة.
وهو البيان الذي حمل توقيع جميع المستشارين مع امتناع مستشار واحد وغياب آخر قبل أن يحال البيان على الوالي اليعقوبي.
وذهب الرازي أبعد من ذلك بعد ان اتهم شخصا يتولى تدبير منزل العمدة بطبخ المناورات لنسف دورات المجالس المنتخبة، وتصفية الحسابات مع معارضيها بتعليمات منها.
وقال بأن عددا من الموقعين على البيان تعرضوا لضغوط جعلتهم يتنكرون لتوقيعاتهم قبل إصدار بيان مضاد يشير إلى أني اعتذرت للرئيسة وهو مانفاه بشكل مطلق.
وتابع الرازي قائلا “العمدة تحارب نفسها باعتبار أن مجلس المفقاطعة جزء من المدينة”، مضيفا بأن عددا من مستشاري المقاطعة صاروا يتلقون تهديدات مباشرة من خادم العمدة، كما حصل مع مستشار زارته لجنة مكونة من 8 أشخاص في محلين في ملكيته، مباشرة بعد حضوره للدورة من أجل إغلاقهما، قبل أن يتم ترتيب لقاء مع العمدة انتهى بقطع علاقته نهائيا مع المجلس ورئيسه.
كما أضاف بأن بعض المستشارين تلقوا تهديدات بتوقيف موظفين من أقاربهم بالمجلس الجماعي.
وقال الرازي “لقد صرنا نعيش العبث السياسي.. وهو أمر وصل ذروته بعد مقاطعة الأحرار و”البام” لدورة مجلس العمالة التي يرأسها حزب الاستقلال.
وأورد بأن ما يحدث يكشف أن هذه الأحزاب لم تعد تسير من طرف قياداتها بل تحولت لأداة في يد العمدة اغلالو، قائلا “لن أستسلم لهذه السيدة مهما حدث وأنا لا يهمني المنصب”.
تعليقات ( 0 )