“البيجيدي”: بلاغ الخارجية بشأن العدوان على غزة تبنى لغة تراجعية وساوى بين المعتدي والضحية

استنكرت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية ما وصفته بـ”اللغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية بشأن العدوان على غزة”، وسجلت اللجنة، في بلاغ موقع من طرف رئيسها محمد الرضى بنخلدون، “أسفها العميق للغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية الذي خلا، على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك”.

اللجنة التي عقدت بتوجيه من المين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، لقاء استثنائيا لتدارس التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وكذا بلاغ وزارة الخارجية بشأن العدوان على قطاع غزة، أبدت “استغرابها الكبير لكون البلاغ المذكور ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة بـ”الاقتتال والعنف”، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، والذي بلغت حصيلته لحد الساعة أكثر من 30 شهيدا فلسطينيا، من بينهم 6 أطفال و 4 نساء، بالإضافة إلى مئات المصابين، وهو ما يعني الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا، في الوقت الذي  عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي”.

وأضاف البلاغ أن “الهدف العام من تأسيس لجنة القدس، التي تشكلت بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بفاس سنة 1975، كان هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويد القدس، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك حفظه الله، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى المبارك”.

ونبهت اللجنة إلى “خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، ونؤكد أن التطبيع، الذي ما فتئ الحزب يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، حيث يتزايد عدد شهدائه وجرحاه جراء هذا الهجوم الغاشم”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي